اهتم المصريون منذ القدم وحتى العصر الحديث بضبط مياه النيل والمحافظة عليها، لأنه كان يفيض أحيانًا حتى يصيب البلاد بالغرق، ثم ينخفض أحيانًا أخرى حتى يصيبها بالجدب والفقر والمجاعة، وكان لزامًا على المصريين عبر العصور التاريخية التي تعاقبت على مصر أن يفكروا في كيفية الاستفادة من مياه النيل إذا زادت لتكون لديهم فرصة الانتفاع بها إذا قلت أو انحسرت ومن هنا نشأت فكرة إنشاء المقاييس والخزانات والآبار والسدود والجسور والخلجان والقناطر وغيرها.

          وعندما تولى "محمد علي" حكم مصر استطاع أن يبعث روحًا جديدة فيها؛ فشق عديدًا من الترع وأصلح الجسور والقناطر، كما أنشأ مجموعة من المدارس والمصانع، وعنى بتحصين البلاد فأصلح قلاعها وحصونها، واهتم بإنشاء الترسانة والأسطول المصري، وبنى عديدًا من المصانع لشتى الصناعات، كما استقدم من الأخصائيين الأجانب وذوي الخبرة والعلم والذين ساهموا بعلمهم في شتى المجالات في نهضة مصر، كما علموا المصريين الذين اشتركوا معهم في العمل ثم حلوا محلهم كل في مجاله وقد كان لديه عدد قليل من المهندسين الأجانب من الفرنسيين على رأسهم "لينان دى بلفون" والذي أخلص في خدمة "محمد علي".

أهداف الدراسة:

  • أهمية منشآت المياه عامة والقناطر على وجه الخصوص في الاستفادة بضبط مياه النيل والمحافظة عليها.
  • التعريف بمصطلح ووظيفة القنطرة ومكوناتها المعمارية.
  • أهمية القناطر الخيرية الاقتصادي والحربي ودورها في نهضة مصر الحديثة.
  • الأسماء التي أطلقت على القناطر الخيرية، وسبب تسمية المدينة باسم القناطر.
  • فكرة إنشاء القناطر الخيرية حتى تمام عملية الإنشاء .
  • أهم المشاريع التي اعتمدت لتنفيذ القناطر الخيرية.
  • أهم الأحجار المستخدمة في إنشائها.
  • وصف عام للقناطر الخيرية.

أهمية استعانة "محمد علي" بمهندسين وعمال أجانب في بناء وزخرفة هذه المنشآت وما لذلك من أثر في إيجاد عناصر جديدة في العمارة والزخرفة.