ظهر الخط العربي بأروع صوره في الفن العثماني، فقد نضجت صوره وأشكاله وسار به الخطاطون العثمانيون خطوات كبيرة عدت تقدمًا هائلاً في مجال فن الخط العربي، ويعود هذا التفوق للاهتمام الكبير والتشجيع الذي لقيه هذا الفن وأهله من قبل السلاطين العثمانيين، بل وكان بعض هؤلاء السلاطين أنفسهم من كبار الخطاطين.

          وتعتمد فكرة البحث على معالجة عديد من القضايا التشكيلية، سواء على المستوى التعبيري وهو ما يعتمد على العلاقة فيما بين الخط العربي ممثلاً في اللوحات المنفذة بالخط الديواني الجلي والفن الحركي، أو على المستوى البنائي وهي العلاقة فيما بين الخط العربي والتجريد الهندسي، أو على مستوى خاصية الإدراك والتمثيل البصري وهي العلاقة فيما بين الخط العربي والفن البصري، أو على مستوى البنية التشكيلية وهي تشمل مواضع النقاط، والفضاء، والتشكيلات الخطية والزخرفية، وهو ما يجدر بنا تعريف الإدراك البصري في الفن الإسلامي، وهو: عملية عقلية تجرى بناء على استقبال المثيرات البصرية عن طريق العين للتعرف على المرئيات الموجودة في المجال البصري، واكتشاف النظم التي تتضمنها هذه المرئيات، والنظم الإيقاعية في الفن الإسلامي تعتمد على الإدراك البصري كعامل من عوامل التعرف على العلاقات التشكيلية المتنوعة، واكتشاف النظم الناتجة عن تلك العلاقات وهو ما سيتضح جليًا في الكتابات المنفذة بالخط الديواني الجلي.

- أهداف الدراسة:

  • التعرف على نشأة الخط الديواني، وسبب التسمية، ومميزاته واستعمالاته.
  • التعرف على نشأة الخط الديواني الجلي، وسبب التسمية، ومميزاته واستعمالاته.
  • التعرف على أشهر الخطاطين ممن ابتكروا وطوروا الخط الديواني الجلي.
  • دراسة لأشهر التشكيلات الكتابية والتصميمات الزخرفية للخط الديواني الجلي كالزورق أو السفينة أو على هيئة أشكال أخرى هندسية أو أجزاء منها.

عرض لمجموعة من النماذج الأثرية الخطية التي استخدم الخط الديواني الجلي في كتابتها ودراسة مميزاتها الخطية.