ملخص :

لا شك أنه ليس من السهل على الباحث تقويم الاتجاهات البحثية  في تخصصه العلمي، ورصد   عناصر تطوره وتوصيفها وتحليلها ، والاتجاهات الحديثة والمعاصرة التي انتهى عندها هذا  التخصص وحدوده المعرفية، وذلك ليس لصعوبة هذا النمط من البحوث والدراسات  مقارنة بغيره ، إنما نتيجة  لما  يتطلبه هذا النمط من إلمام بكافة جوانب التخصص وإشكالياته كافه ، وليس هذا فحسب بل لأن تخصص تأثيرات " الإذاعة بشقيها المرئي والمسموع"  أصبح من الصعوبة  قياسه بمعزل عن تأثيرات المجال العام المحيط  بالظاهرة الاتصالية محل الدراسة  بشكل عام ؛ مما يوجب  ضرورة عرض رؤية نقدية لإسهامات الآخرين  ودورهم في إثراء هذا المجال من عدمه ، وهي مسألة تتطلب  قدرًا كبيرًا من الانفتاح على التراث العلمي في كافة المدارس وذلك في محاولة لتبيين النتائج التي وصلت إليها تلك الدراسات المتلاحقة ؛ لتفسير التسارع الكبير في  عصر الإذاعة " المرئية والمسموعة" والتي تتنافس لتشكيل الرأي العام وتوجيهه وتذخر كل يوم بالجديد  في تقنياتها، مما يؤهلها للمنافسة والسيطرة على الرأى العام ، كما تسعى تلك الدراسة لمحاولة استقصاء القصور في تلك الأدبيات؛ مما يساهم في تخطيط الأجندة المستقبلية للباحثة.