مستخلص الدراسة

 الهندسة من فروع الرياضيات التي يواجه تعلم الطلاب لها صعوبة حسب ما دلت عليه بعض الدراسات، وقد أرجعت تلك الدراسات ذلك إلى الطرق والأساليب التى يتم من خلالها تعليم موضوعات الهندسة وعدم إتاحة الفرصة للتلاميذ لتعلم الهندسة على نحو ذي معنى.

 وعلى مستوى الحلقة الإعدادية فقد أشارت بعض الدراسات إلى العديد من الصعوبات التى تواجه تلاميذ الصف الثالث الإعدادي فى تعلم وحدة "الزوايا والأقواس فى الدائرة ".

 وقد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة ارتباطية قوية بين التحصيل فى مادة الهندسة والتفكير الهندسي للتلاميذ.

 وعليه فقد هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر استخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات فى تدريس الهندسة على التحصيل والتفكير الهندسي لدى تلاميذ الصف الثالث الإعدادي.

وتكونت عينة الدراسة من 62 تلميذ من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي بمدرسة المراغة الإعدادية القديمة.تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية درست وحدة " الزوايا والأقواس فى الدائرة " باستخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات. والأخرى ضابطة درست نفس الوحدة بالطريقة المعتادة.

  وأسفرت نتائج الدراسة عن :

1-  عدم وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ الصف الثالث الإعدادي الذين درسوا باستخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات، وأولئك الذين درسوا بالطريقة المعتادة في القياس البعدي لاختبار التحصيل المعرفي عند مستوى التذكر.

2-  وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ الصف الثالث الإعدادي الذين درسوا باستخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات، وأولئك الذين درسوا بالطريقة المعتادة في القياس البعدي لاختبار التحصيل المعرفي عند مستوى ( الفهم، التطبيق، حل المشكلات ) لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.

3-  وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات تلاميذ الصف الثالث الإعدادي الذين درسوا باستخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات، وأولئك الذين درسوا بالطريقة المعتادة في القياس البعدي لاختبار التفكير الهندسي عند مستوى ( التصور، التحليل، شبة الاستدلال، الاستدلال المجرد ) لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.

4-  وجود علاقة ارتباطيه موجبة قوية بين درجات القياس البعدي لتلاميذ الصف الثالث الإعدادي في التحصيل المعرفي ودرجاتهم في التفكير الهندسي.

 وعليه فإن استخدام إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات فى تدريس الهندسة له اثر ايجابي فى تنمية مستويات التحصيل المعرفي ـ عدا مستوى التذكرـ، ومستويات "فان هايل" للتفكير الهندسي.