žالرواقيون- مثلهم في ذلك مثل الأبيكوريين- لم يدرسوا الطبيعة لذات الطبيعة. ولم يتجهوا إلى تأمل الكون، مدفوعين بمجرد الرغبة في الاستطلاع والوقوف على حقائق الأشياء، أو طلبًا للذة المعرفة وحدها، بل إن طبيعيات الرواقيين ونظراتهم في تكوين العالم ونشوئه وحركته لها في الحقيقة مقصد واضح: هو أن تدعوا الناس إلى الاعتقاد والاطمئنان إلى عالم جميع ما فيه من قوى مؤثرة فعالة هى قوى عاقلة أو خاضعة للعقل، والذي اختصره الرواقيون في كلمة واحدة هى: الأباثيا.

مرفق عرض تقديمي

مرفق بي دي إف

د. شرف الدين عبد  الحميد