الفصل الثاني

فلسفة سقراط

تمهيــــد:

إن فلسفة سقراط فلسفة بلغ من جديتها وحقيقتها أن مات سقراط في واقع الأمر من أجلها. وقد يبدو لأول وهلة أن ليست هناك فلسفة سقراطية، ولكن أكبر السبب في هذا أن سقراط قبل نزعة بروتاجوراس النسبية فرفض النزعة التحكمية ولم يكن واثقًا إلا من جهله([1]).

 

ولكن سقراط لم يكن سفسطائيًا، بل جاء مشروعه الفلسفي مناقضًا تمامًا للسفسطائية، كرد فعل قوى ضدهم، وضد مذاهبهم الفلسفية التشككية، بل وضد مذاهب السابقين عليه من فلاسفة الطبيعة، ليؤسس لمنهج جديد وفلسفة أخلاقية تستهدف الإنسان وخيره وتنأى عن دراسة العلم الطبيعي.

وسوف نتناول فلسفة سقراط على النحو الآتي:

 

أولاً: الاتجاه النقدي في فلسفة سقراط.

ثانياً: المنهج السقراطي: التهكم والتوليد.

ثالثًا: الفلسفة العقلية السقراطية.

رابعًا: فلسفة الأخلاق السقراطية.

خامسًا: فلسفة القانون.