• تفيد دراسة الكتابات والنقوش الأثرية العربية من حيث الشكل في إلقاء المزيد من الضوء على نشأة الكتابة العربية ومعرفة أصولها ومراحل تطورها، كما تساعد في الوصول إلى معرفة أقرب أشكال الكتابات القديمة إليها.
  • كان مصطلح الخط اليابس والخط اللين خاصاً بالخط الكوفي في الأصل، ومعنى ذلك أنه كان يوجد خط كوفي يابس وآخر لين منذ بداية العصر الإسلامي، جاء الأول من العناية واستعمال الأدوات على الأرجح في الكتابة، وجاء اللين وهو من نفس شكل الأول من الأداء اليدوي السريع ولذلك سمي بالمشق، وفيه لم تتغير هيئة الحروف، وإنما جاء الأداء فيه أقل إحكاماً في التنفيذ .
  • من أنماط الخط اللين:النسخ والثلث .
  • شاع استخدام خط النسخ في كتابات المصاحف والمخطوطات والكتابات الدارجة .
  • استخدم خط الثلث في كتابات العمائر والتحف التطبيقية المتنوعة .
  • يعتبر خط النسخ من الخطوط العربية الأصيلة، حيث عرف بالخط الحجازي قبل عصر النبوة .
  • من الأسماء التي أطلقت على خط النسخ خط النقل كما عرف بالخط الدارج لكثرة انتشاره بين الناس، وقد أسماه ابن مقلة في القرن الرابع الهجري-العاشر الميلادي باسم البديع .
  • يعتبر خط الثلث ثلث مساحة خط الطومار .
  • يمتاز خط الثلث بالمرونة ومتانة التركيب وبراعة التأليف بين كلماته، وحسن توزيع الحليات الخطية .
  • زاد الخط العربي بهاءً على يد وزير الدولة أبو علي محمد بن مقلة في العراق وهو الذي أتم ما بدأه قطبة من التحويل من صورة الخط الكوفي اليابس، إلى الأشكال اللينة من الخط العربي، وقد تفرد بالدرج، وأخوه عبد الله تفرد بالنسخ .
  • أطلق على الخط العربي الذي هندسه ابن مقلة اسم "الخط المنسوب"، وذلك لتناسب حروفه وجمال أشكالها، وتناسبها بشكل هندسي متقن مجود مع بعضها البعض .
  • حصر الوزير ابن مقلة أنواع الخط العربي واستخلص منها أنواعاً ستة، هي: الثلث والنسخ والتوقيع والريحان والمحقق والرقاع .
  • أكمل ابن البواب وتمم قلم التوقيعات والنسخ، وهما اللذان أتقنهما قبله ابن مقلة، كما أحكم خط النسخ الذي كان يكتبه شيخه ابن أسد بصورة قريبة من خط المحقق كما أتقن الكتابة بقلم الذهب أي الكتابة بالتذهيب، كما أبدع في كتابة قلم الرقاع وقلم الريحان، وأضاف بعض التطوير لقلم الحواشي، ثم برع ابن البواب في خط الثلث .
  • يمثل "ياقوت المستعصمي" الحلقة الثالثة الرئيسية في المسار التطوري لفن الخط العربي بعد ابن مقلة وابن البواب .
  • من أقدم أمثلة كتابات خط الثلث المنفذة على التحف التطبيقية القائمة بالعمائر الدينية في مصر كتابات تابوت الإمام الشافعي المؤرخ سنة(574هـ/ 1178م) .
  • من خلال أمثلة كتابات خط الثلث_المنفذة على العمارة الإسلامية_ منذ بداية ظهورها وحتى العصر العثماني في مصر أنها سايرت التطور التدريجي، فبدأ خط الثلث بسيطاً وشبيهاً بالخط الكوفي في بعض خصائصه الكتابية، كما في نص إنشاء قلعة الجبل، ثم تطور وأصبحت له سمات كتابية ومميزات فنية خاصة به، كما في النص الموجود على واجهة تربة السادات الثعالبة، وتطور بصورة أكثر وضوحاً في النص الموجود على واجهة تربة علاء الدين كجك .
  • يعتبر العصر المملوكي في مصر هو العصر الذهبي لتجويد خط الثلث، حيث اهتم سلاطين المماليك بالخط العربي؛ وأنشئوا له عديد من المدارس لتعليمه وتحسينه، ومن أمثلتها مدرسة الشيخ شمس الدين الزفتاوي، ومدرسة ابن أبي رقيبة بالقاهرة .
  • مصادر العصر المملوكي، مثل:صبح الأعشى للقلقشندي، وجامع محاسن كتابة الكتاب للطيبي، قسمت قلم الثلث إلى : الثلث الثقيل أو ثقيل الثلث أو الثلث الجليل أو جليل الثلث والثلث الخفيف أو خفيف الثلث أو الثلث المعتاد(العادي) أو الاعتيادي .
  • تسير طريقة كتابة حروف الخط الثلث على اختلاف أشكاله على قواعد النسبة الفاضلة، بحيث يكون عرض قطة القلم يعادل ثلث عرض قطة الطومار، فقد اعتبرت شعرة البرذون(البغل) أساساً وقياساً للنسبة الفاضلة .
  • يسمى الخط الكوفي الهندسي المربع باسم: الخط الكوفي التربيعي أو الخط الكوفي المسطر أو الهندسي المسطر أو الشطرنجي .
  • لا تزال نشأة الخط الكوفي الهندسي المربع غامضة، وأغلب الظن أن فكرة الزخرفة بالطوب المختلف الحرق والمعروفة بالهزارباف أو الحزرباف هي التي أوحت به .
  • تتكون زخارف "الهزارباف أو الحزرباف"من وضع الطوب المختلف الحرق في أوضاع رأسية وأفقية، بحيث تنشأ من ذلك أشكال هندسية وكتابية لا حصر لها، وتسمى باسم "الزخرفة الآجرية" .