جرجا مدينه بالصعيد تقع على الشاطىءالغربى للنيل بمحافظة سوهاج, وكانت من أشهر مدن الصعيدا فى الأزمان السابقه وخاصه فى العصر العثمانى ,حيث أصبحت عاصمة الصعيد كله حيث خضع لها من أطقيح وأسيوط الى بلاد النوبه جنوبا,وسيطرت على الواحات وبهذاكانت جرجا تشمل أراضى الصعيد كلها من المنيا إلى أسوان ’وكانت من أكبر الأقاليم الإ داريه وأغناها (1)وكان لحاكمها سلطا ت واسعه ووضع خاص ,فهو مستقل فى الأحكام والأداره عن حكم مصر ويعين من قبل الباشا بقرار من دار السلطه, وعنده ديوان مخصوص للأحكام و الأداره وله سلطات واسعه حيث يعاقب بالسجن أو القتل0(2) وقد شارك حكامها فى كثير من ألأحداث السياسيه,بل كانت جرجا دائما مطمعا للكثير من الصناجق(3) ومتنافس لأمراء المماليك وملجأ للأمراء الفارين كما أقام حكامها فى منازل وقصور أتصفت بالفخامه والأتساع, وكانت دورها من طبقتين أو ثلاث 0 من ألأجروالبياض والزجاج
والمنزل أو البيت موضوع البحث هو مكان اقامة والخاص بالشهير محمد رضا بك السنجق أحدلأمراء الذين تولوا حكم مديرية جرجا سنة 1290هجريا0 ويقع المنزل بالداووديه التى هى من اهم المناطق التجاريه والأثريه بجرجا 0
وترجع اهمية هذا البيت لكونه بيت حاكم جرجا فهو يسلط الضوء على الحاكم وعلى الحياة السياسيه للأقليم فى ذلك الوقت 0فهو يمثل جزء من عدة منشآت خاصه بالحاكم والحكم منها مقر الحكم و والمكان الذى كان ينفذ فيه الحكم والمشنقه والبئر الملحق بها 0وبيت الخدم ولم يتبقى سوى بيت الحاكم والذى يمثل طراز معمارى سائد يرجع الى القرن التاسع عشر الميلادى , الثالث عشر الهجرى بمدينة جرجا الذى اندثر للأسف ولم يتبقى سوى هذا الآثر والذى يمكن القول أن حالته جيده0وهذا البيت لم يدرس أو ينشر من قبل ولم يسجل فى هيئة الآثار على الرغم من أهميته وقد عانيت معاناه شديده لتصويره ورفعه من الداخل والخارج والحصول على معلومات عنه لأعتراض ملاكه ومنعهم تصويره ودخوله وأخذ اى معلومه عنه 0فكان حرصى شديد على توثيق ودراسة ونشر هذا البيت قبل اندثاره وضياعه هو الأخر نظرا لحرص أصحابه على هدمه والأستفاده من ارضه أو اعادة بنائه نظرا لأهميه هذه المنطقه تجاريا , وبالفعل فقد قام أصحابه بتسليط النيران عليه لحرقه ثم تسليط المياه عليه لهدمه الشهر الماضى ولكن الله نجى لشعورهم بأن المكان محل أنظار الباحثين 0 كما اطالب هيئه الآثار ان تسجل و تنقذ هذا الآثر الهام قبل فوات الأوان0