الإصلاح التربوي والشراكة المجتمعية المعاصرة من المفاهيم إلى التطبيق منصور إبراهيم الدخيل /مكتب التربية العربي لدول الخليج في السنوات الأخيرة تعالت الصيحات المنادية بضرورة الإصلاح التربوي في العالم العربي وقد يكون توقيتها توافق مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001) والتي قد تفسر من البعض بأنها أتت نتيجة لضغوط خارجية وخصوصاً الذين هم بعيدين عن الميدان التربوي، أما الذين هم مرتبطون به فهم يدركون أن حركة التطوير والتغيير مستمرة في مناهج التعليم، فالمؤتمرات والحلقات الدراسية التي قامت بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب التربية العربي لدول الخليج بالإضافة إلى المؤتمرات التي نظمها اتحاد الجامعات العربية والجمعيات الأخرى مثل الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية والجمعية المصرية للدراسات النفسية والجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس خلال الثلاثين سنة الماضية هي من الأسباب الرئيسية التي رسخت مفهوم التطوير والإصلاح، وخصوصاً في هذا الوقت الذي استجدت أشياء كثيرة وفلسفات متعددة الاتجاهات والأهداف. ويأتي في مقدمتها عصر العولمة الذي ارتبط به بشكل مباشر بالتفجر المعرفي من خلال شبكة الإنترنت وفق منظومة الحياة كاملة، في ظل هذه الأجواء أصبح الجو مهيأ للمهتمين بالبحث العلمي ولاسيما أساتذة الجامعات، فكتاب الإصلاح التربوي والشراكة المجتمعية المعاصرة من المفاهيم إلى التطبيق للدكتور محمد الأصمعي محروس سليم الصادر عن دار الفجر للنشر والتوزيع بالقاهرة 2005م يعتبر من الكتب المتميزة التي تفاعلت مع مفهوم الإصلاح التربوي برؤى جديدة وفق متطلبات العصر وما يفرضه الواقع، وجوهر هذا الكتاب الذي رسم ملامحه مؤلفه حيث أنه يتحدث عن مختلف قضايا الإصلاح التربوي وإسهامات الشراكة المجتمعية العربية المعاصرة في تدعيمها ولا يتوقف هذا الكتاب عند عرض مفاهيم الإصلاح التربوي وقضاياه المطروحة الآن في المجتمعات العربية مثل الحاجة الماسة إلى التنمية الثقافية والمهنية الفعالة وتنمية عوامل الالتزام لدى أفراد المجتمع العربي إلى جانب جهود التنظيمات المجتمعية لترشيد الإنفاقات في مجال التعليم في البلدان العربية فقط إنما يناقش هذا الكتاب كيفية تطبيق هذه المفاهيم الإصلاحية في مجال التربية والتعليم من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية المعاصرة بين الأحزاب السياسة والنقابات المهنية والجمعيات الأصلية التطوعية والخيرية في الوطن العربي مقترحاً خارطة طريق عربية إسلامية خالصة حول نمط الشراكة المجتمعية العربية المعاصرة في تدعيم قضايا الإصلاح التربوية المنشور في عدة مجالات، أهمها تنمية الثقافة السياسية بين الأفراد، مقاومة ثقافة الفقر بينهم وتنمية الثقافة الترويحية إلى جانب التنمية المهنية للمعلمين في هذه المجتمات، وقد اشتمل هذا الكتاب على ستة فصول. الفصل الأول: مفهوم الشراكة المجتمعية بين الاحجام والإقبال. الفصل الثاني: أهم القضايا التربوية المطروحة في المجتمع العربي. الفصل الثالث: الشراكة المجتمعية المعاصرة والتنمية الثقافية والمهنية للأفراد. الفصل الرابع: الشراكة المجتمعية المعاصرة وتنمية عوامل الالتزام بين الأفراد. الفصل الخامس: الشراكة المجتمعية المعاصرة وترشيد الإنفاق في مجال التعليم. الفصل السادس: الشراكة المجتمعية المعاصرة تدعيم القضايا التربوية المطروحة في الوطن العربي.. يقع الكتاب في 874 صفحة.