تحددت مشكلة الدراسة فى ضرورة توضيح أهم الأدوار التربوية لمعلمى التعليم الأساسى فى دائرة ما ينبغى أن يكون لتربية إنسان القرن الحادى والعشرين، بالإضافة إلى تحديد مدى إدراك هؤلاء المعلمين لأهمية هذه الأدوار التربوية المعاصرة.

واعتمدت هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى فى جمع البيانات وتحليل الرؤى التربوية المعاصرة عن ملامح التعليم الأساسى فى القرن الحادى والعشرين وتطوير أبعاده وأهم أدوار المعلم التربوية فى العملية التعليمية فى هذه المرحلة الدراسية.

وقد اختارت هذه الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات من (1158) معلماً من معلمى التعليم الأساسى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج: (781) معلماً بالمرحلة الابتدائية، (377) معلماً بالمرحلة الإعدادية (الحلقة الأولى والثانية من التعليم الأساسى على الترتيب) من أجل التعرف على مدى إدراكهم لأهم أدوارهم التربوية فى القرن الحادى والعشرين.

أكدت عينة الدراسة الميدانية وجود قصوراً فى مدى إدراك معلمى التعليم الأساسى لأهم أدوارهم التربوية المعاصرة.

وفى ضوء هذه النتائج الميدانية، وفى ضوء تكاملها مع الرؤى التربوية التى انبثقت من الأدبيات التربوية المعاصرة توصى الدراسة الحالية بما يلى:

 أن يركز أسلوب الإشراف والتوجيه التربوى على تزويد معلمى التعليم الأساسى بالأنشطة التعليمية التى تحسن من أدائهم التدريسى بما يناسب القدرات المعرفية لتلاميذهم، إلى جانب العمل على أن تكون البيئة الصفية والمدرسية سمحة ومرنة ويسودها جو من الثقة والاحترام المتبادل.

 يجب ابتكار أنشطة تربوية تنمى جوانب الإبداع والابتكار والإدراك والانتباه لدى تلاميذ التعليم الأساسى، إلى جانب أن يتعاون أفراد المدرسة فى تنمية جوانب المغامرة لدى تلاميذهم.

 يجب أن تركز أساليب تدريب معلمى التعليم الأساسى أثناء الخدمة على كيفية تحسين المعارف والمهارات والاتجاهات وتطويرها بما يكسبهم القدرة على تحليل المعرفة، وبما ينمى قدرات تلاميذهم على كيفية تركيب وطرح الأفكار الإبداعية.

 يجب أن يستفيد المعلم فى مرحلة التعليم الأساسى من أسلوب التعلم الذاتى فى تنمية مهارات التفكير وصولاً إلى تنمية الذكاء الإنسانى بين تلاميذ هذه المرحلة التعليمية، إلى جانب أن يهتم المعلم بتنمية عادات القراءة الحرة بما يؤدى إلى إشعار هؤلاء التلاميذ باستقلاليتهم فى التعلم.

 يجب الاستفادة بوسائل التعليم عن بعد فى تنمية مهارات إعداد الأنشطة التربوية الإثرائية المناسبة لمستويات التفكير بين تلاميذ التعليم الأساسى، الىجانب تنمية مهارات إتقان العمل لدى التلاميذ، ودقة المعلومة، وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى العمل على أن تسود الثقافة العلمية المعاصرة أجواء مدارس التعليم الأساسى.

 كما يستطيع المعلمون الاستفادة من المؤسسات التربوية الأخرى فى المجتمع من أجل توفير أنشطة العمل التعاونى وأنشطة العمل التى تعتمد على ثقافة الحاسوب بحيث تنمى عادات التنافس بين تلاميذ التعليم الأساسى عن طريق مسابقات وجوائز مخصصة لها.