أدركت المجتمعات العربية الحاجة إلى نشر التعليم بين كافة الأطفال، فأكدت معظم السياسات التعليمية العربية على أن التعليم حق لجميع الأطفال، وأدركت الدول العربية أيضاً الحاجة إلى محو أمية الأطفال وصولاً إلى تحقيق التنمية المنشودة، ومن ثم فقد قامت معظم الدول العربية بحملات شاملة خارج المدرسة لمحو الأمية بين الأطفال والأطفال الذين حرموا من التعليم. ومؤسسات التعليم غير النظامي بتشعبها وتعدد أهدافها وتمايز اتجاهاتها تشكل العنصر المكمل في حلقة التربية المستديمة للكبار، رغم اختلافها الشاسع في رصيد المعرفة الذي تتيحه، وفي الوسائل والأدوات التي تستعملها. ومن هنا يتجسد الدور الهام الذي لابد وأن تمارسه مؤسسات المجتمع ومنظماته في تربية الأطفال ومواصلة تعليمهم بعد مرحلة محو أميتهم .