دور المؤسسات التربوية في تنمية جوانب الانتماء بين منسوبيها         من المفترض أن المؤسسة التربوية ( الأسرة – المدرسة – الجامعة – وسائل الإعلام – أماكن العبادة ، وغيرها ) تعد أفرادها وتُعلي فيهم جوانب الانتماء التى تضمن سلامه نظم وقواعد التعايش المجتمعي .

     والمؤسسة التربوية لا يعدو أن تتكون من مجموعة من الأفراد ينبغى ألا ندعى التضحية بحقوق بعضهم فى سبيل بقية المجموعة ، فإن حدث ذلك سادت روح "عدم الانتماء" وتشتت أفراد المؤسسة التربوية إلى مجموعات متصارعة بدلاً من اتحادها فى مجموعات منتمية لمجتمعها تخدم كل منها الأخرى ، وفى هذا تشتيت للمجتمع وضعف للشعور بالانتماء إليه .

    ويبقى جهد تنمية الإنسان وتطويره معطل وعديم الجدوى إذا لم يوجد الإنسان المنتمى لوطنه ، والواعى لدوره ، والمدرك لمسئولياته ، والمتحمس لقضايا مجتمعه ، والذى يحتضن جهود التنمية وينميها ، ذلك الإنسان المنتمى لوطنه هو محور الارتكاز وقائد عمليات التنمية .

    ومن أجل هذا المنطلق جاء مضمون هذه الدراسة حول دور المؤسسات التربوية في تنمية جوانب الانتماء بين منسوبيها .