المتطلبات التربوية لتفعيل التدريب التحويلى بين خريجي الجامعات المصرية

لتأهيلهم لسوق العمالة الحرفية

أوصت المقال البحثية الحالية بضرورة إعادة النظر فى التدريب التحويلى للشباب من خريجى الجامعات الذين يعانون البطالة لأن كل منهم فى انتظار "وظيفة" فى مجال تخصصه المكتظ بالعمالة!

أظهرت الدراسة الحالية أن هدف البرنامج التحويلى هو تدريب الشباب على حرف يستطيع بها مواجهة الحياة . ونناقش - في هذه المقالة البحثية - فكرة البرنامج التدريبي:

هل الأولى أن أدرب خريجى الكليات النظرية على الحرف ليعملوا فى هذا المجال الذى يتعرفون عليه للمرة الأولى نظرياً وعملياً بينما طوابير العاطلين من خريجى المدارس والمعاهد الصناعية تستطيل لتبلغ عشرات الآلاف؟! : البرنامج سيتم على مراحل تستغرق عدة سنوات، فلتكن الأولوية لهذه الفئة غير المدربة عملياً ولكنها على الأقل نالت حظها من الدراسة النظرية فى مجال الحرفة ومن حقهم أن تكون لهم الأولوية فى التدريب العملى ليكتمل تأهيلهم وسيكون خريجى المعهد الفنى أسرع فى استيعاب الجانب العملى لما درسه نظرياً.

إلى جانب أن هذا التدريب التحويلى بصورته الحالية لن يكون حلاً للبطالة ولكنه حل لمجموعة على حساب نفس العدد من مجموعة أخرى مع ثبات أعداد العاطلين إلى جانب إهدار لسنوات الدراسة التى تلقاها خريجو الجامعات الذين يمكن تأهيلهم فى مجالات أقرب إلى تخصصاتهم وليس العمل الحرفى فى سوق العمل العربى.

إن طابور العاطلين من خريجى الجامعات والكليات النظرية- بل وبعض الكليات العملية حالياً- هو نتيجة لتخطيط عقيم ومخالف لاحتياجات سوق العمل فى سوق العمل .