تعد الخصائص المناخية من أهم المحددات الطبيعية للتنمية السياحية المستدامة ، وذلك لتأثيرها المباشر على موسمية السياحة  واتجاهات وميول السياح مما يؤثر بالطبع على حجم الحركة السياحية الوافدة إلى المنطقة ، وقد أسفرت الدراسة عن أن منطقة الدراسة تتمتع بجو صحو وقدر كاف من الإشعاع الشمسي ، حيث أن مدة السطوع الفعلي والممكن تبلغ في المتوسط عشر ساعات / يوم تقريباً ، كما لا تقل عدد الأيام المشمسة في أي شهر عن 13 ساعة  ، فضلاً عن تمتعها بالدفء النسبي لفترة ليست بالقصيرة من العام ، كما أنها لا تجتازها الأعاصير المسببة للأتربة كذلك لفترات طويلة ، وتتميز برطوبة نسبية ملائمة لجذب السياح ، كما أن لاتجاهات الرياح دور فعال في عملية الجذب السياحي بالمنطقة ، وهذا ما أدى إلى رواج النشاط السياحي بها لفترة تتراوح بين (5-6 أشهر /سنوياً) ، مما يؤدي بدوره إلى أن تتبوأ المنطقة مكانة مرموقة في صناعة السياحة بمنطقة الشرق الأوسط ككل لكونها منطقة سياحية من الدرجة الأولى ، ومن المتوقع أن تحتل مكانة عالمية بين المصايف الشاطئية إذا ما اتجهت أنظار المسئولين نحوها لاستغلال تلك المقومات التي يندر أن يوجد لها مثيل في كثير من دول العالم  لرفع كفاءة الخدمات السياحية واستغلال ظروف البيئة الطبيعية في تطوير المنطقة بشكل علمي أكثر ملائمة لمتطلبات السياح الأجانب في حدود الأطر النظامية والتشريعية التي تشرعها الدولة لحماية حقها وحق هؤلاء السياح من أجل صناعة وخلق أنشطة سياحية جديدة تعمل على دفع عجلة التنمية في ظل المحافظة على موارد البيئة الطبيعية واستدامتها .

وعلى الرغم مما تتمتع به المنطقة من خصائص مميزة سبقت الإشارة إليها إلا أنها لا زالت تعاني من بعض التهديدات المتعلقة بتلك الخصائص، كالانخفاض الشديد في درجات الحرارة في فصل الشتاء والعواصف الترابية التي تقطع المنطقة مع هبوب رياح الخماسين ، وأعاصير الرعد والبرق وفجائية الأمطار التي قد تعرقل رحلات الطيران أحياناً ، إلا أنها على أي حال تعد من أفضل المصايف الشاطئية على سواحل مصر الشمالية لما تتمتع به من سمات أخرى كصفاء مياه البحر وتعدد الظاهرات الجيومورفولوجية الخلابة على طول الساحل وتنوع الفلوكلور  النباتي والرمال التي تستغل في السياحة العلاجية ، كل هذه العوامل تساعد بدورها على عمليات التنمية السياحية المستدامة بالمنطقة .