الهدف الأساسي للزراعة فى الأمم الراقية هو توفير الغذاء لشعوبها, حيث آن الزراعة تقوم على استغلال أنواع محدودة العدد من المملكتين الحيوانية والنباتية اختارها الإنسان البدائي. فالمحاصيل الزراعية نباتية كانت آو حيوانية وآلتي نعرفها اليوم ليست إلا أنواعا مستأنسة انحدرت أصلا من الأنواع البرية عن طريق الانتخاب والإكثار على مر العصور.

إن الفطرة آلتي نشأ عليها الإنسان البدائي فى استئناسه للمحاصيل الحيوانية والنباتية تعلل احتياج الإنسان فى غذائه إلى المصدرين النباتي والحيواني وهذا ما جاء مؤيداً له العلم الحديث حيث يشير علم التغذية الى اختلاف العناصر الغذائية بين الاغذية الحيوانية والنباتية من حيث الكم والكيف وبالتالي فالمصدرين مكملين لبعضهما. وفى العصر الحديث فإن استهلاك الفرد من الإنتاج الحيواني مثل اللبن واللحوم والبيض يتناسب تناسباً طردياً مع درجة الرقى والتقدم والحالة الاقتصادية لكل دولة. والدواجن إحدى المصادر الرئيسية للأغذية الحيوانية, فلا يكاد يعيش شعب على وجه الأرض لا يعرفها نظراً لصغر القيمة الاقتصادية للوحدة منها مما ييسر لاى فرد ليحصل منها على محصولين رئيسيين هما البيض واللحم.

والغذاء فى المناطق الاستوائية غالباً ما ينقصه البروتين من حيث الكم أو الكيف وبالتالي فإن الهدف الأساسي لهذه البلاد هو تحسين وزيادة المحاصيل الغذائية ومزارع الدواجن والإنتاج الحيواني والأسماك. وفى خلال الفترة من عام 1967 حتى 1977 كان إنتاج أمريكا الجنوبية حوالى 40% من الإنتاج العالمي وأفريقيا 12%.