رسالة ماجستير

 

أثر استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط

 

إعداد

الباحثة / هند محمد أحمد محمود متولي

معلم  أ . أ  بمدرسة الأمل الثانوية

بنات للصم بأسيوط

 

كلية التربية - جامعة اسيةط

البرنامج الخاص في التربية الخاصة

تخصص تخاطب / توحد

 

1442هـ - 2020م

 

تفضلوا المستخلص في المرفقات

 

الملخص:

هدفت البحث إلى التعرف على مدى فعالية استراتيجية التواصل اللمسي في تعزيز المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية، واشتملت عينة الدراسة على (16) طالبة من طالبات الصف الثاني الإعدادي بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة أسيوط ومدرسة الصم بنات بمدينة أسيوط بواقع (8) طالبات من كل مدرسة، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه تجريبي ذو المجموعة الواحدة كمنهج للدراسة، واستعانت باستمارة جمع البيانات والمتابعة النفسية عن العينة (إعداد التوجيه النفسي التابع لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأسيوط)، ومقياس ذكاء ستانفورد بنية لقياس الذكاء للطالبات، واستمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة السمعية، واستمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة البصرية، ومقياس التواصل اللمسي وتنمية بعض المهارات البينشخصية للصم والمكفوفين ، وبرنامج التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية بين الفئتين (إعداد الباحثة) ، واسفرت الدراسة عن:

وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية موجبة بين رتب درجات الطلاب ذوى الإعاقة السمعية وطلاب الإعاقة البصرية في كلا من أبعاد ومجموع التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية و وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً لصالح القياس البعدي و وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً لصالح القياس البعدي.

 

كلمات مفتاحية: استراتيجية التواصل اللمسي، المهارات البينشخصية، ذوي الإعاقة السمعية، ذوي الإعاقة البصرية.

 

اولا مقدمة الدراسة ومشكلتها:

يعد ميدان التربية الخاصة من الميادين المهمة التي نالت أهمية بالغة في الدول المتقدمة والدول النامية على السواء وتعد مصر من الدول التي بدأ الاهتمام فيها بهذا الميدان منذ السنوات الأخيرة من القرن العشرين، سواء الموهوبين أو المعاقين، والتربية في سعيها لتحقيق ذلك ينبغي ألا تميز بين الأفراد سواء كانوا معاقين أم أسوياء، فالفرد المعاق له الحق في أن تشمله التربية الديمقراطية بالرعاية التي تمكنه من الاستمتاع بحياته مثل أقرانه الأسوياء، في حدود قدراته بما يقدم له من خدمات تعليمية أو تأهيلية.

تضم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الأفراد المنحرفين عقليًا وانفعاليًا ولغويًا وحركيًا وحسيًا بالمقارنة بغيرهم من العاديين، كما يشتمل مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة على فئة الموهوبين، والمالكين للإعاقات العقلية والسمعية والبصرية والحركية، حيث تشكل هذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة نسبة لا يستهان بها في كل مجتمع من المجتمعات، مما أدى إلى ظهور الحاجة من قبل هذه الفئة إلى البرامج التربوية المختصة والتي تساعدهم على تطوير قدراتهم، وتنمية استقلاليتهم، وتوفير فرص لتدريبهم وتشغيلهم، والاهتمام بحماية حقوقهم وذلك عن طريق سن التشريعات التي تضمن لهذه الفئة كافة الحقوق، وتوفر لهم قدرًا من المساواة مع غيرهم من الأفراد العاديين داخل المجتمع الواحد (تيسير مفلح وعمر فواز، 2012،. 1).

وأشارت منظمة الصحة العالمية بتعريف للإعاقة، حيث أكدت بأنه كل ما يشير إلى وجود عجز أو صعوبة في النشاط، أي وجود مشكلة في وظيفة الجسم أو هيكله، حيث تعكس الإعاقة صور للتفاعل المتبادل بين مظاهر الشخص المعاق، ومظاهر المجتمع الذي يندمج فيه الشخص المعاق، فالشخص المعاق هو كل من يعاني من آثار خلفتها بعض العوامل الوراثية أو الخلقية أو عوامل بيئية كالقصور الجسمي والعقلي، مما ينتج عنها آثار اجتماعية أو نفسية، وتقف الإعاقة بين الفرد وبين تعلمه أو قيامه ببعض الأعمال والأنشطة الفكرية والجسمية التي يقوم بها الفرد العادي بكل سهولة، كما يمكن أن يعاني الفرد المعاق من أكثر من إعاقة، وتتوقف الإعاقة على العضو العاجز وتأثيره على نشاطات الشخص ( June, M. 2008,12 ).

وتعد الإعاقة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع وتهدد أمنه واستقراره، فهي مشكلة متعددة الجوانب والأبعاد، فلها أبعادها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، التي تتداخل مع بعضها البعض، ولقد اهتمت المجتمعات بذوي الإعاقة ولاسيما في عالمنا المعاصر فلقد ازدادت العناية بالمعاقين سمعياً وبصرياً، ومحاولة مساعدتهم للتخفيف من المعاناة التي هم فيها ومحاولة مسايرة ذويهم من الأفراد العاديين والوقوف على مشكلاتهم ومواجهة ضغوط الحياة وإيجاد طرق للتواصل معهم.

واستعرضت مشكلة البحث اهتمام الدول والمنظمات بالإعاقة والمعاقين، وأشارت إلى أن فقدان حاستي السمع أو البصر يؤدي إلى السلوك غير التكيفي الذي يتمثل في ضعف التواصل مع الآخرين أو التعامل معهم بشكل إيجابي، ومن خلال عملها مع الطلاب بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع ومدرسة النور للمكفوفين، رصدت الباحثة صعوبة في التواصل بين الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والطلاب ذوي الإعاقة البصرية وذلك أثناء الأنشطة الاجتماعية المشتركة وأيضًا الزيارات الميدانية بين المدرستين، الأمر الذي أوجب ضرورة البحث عن وسيلة ملائمة للتواصل بين المعاقين سمعيًا والمعاقين بصريًا، وبخاصة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تم ابتكارها للتواصل مع هاتين الفئتين باهظة التكلفة، ومن ثم كان لابد من التوصل إلى أسلوب تواصل حسي لا يفرض متطلبات مادية إضافية على الأسرة، وعليه يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في التعرف على أثر الاستعانة بمدخل التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط.

أهداف البحث:

هدف البحث الحالي إلى:

  1. إيجاد طريقة لتحقيق التواصل والفهم المتبادل بين ذوي الإعاقة السمعية والإعاقة البصرية عن طريق استخدام بعض استراتيجيات التكامل الحسي وهي طريقة التواصل اللمسي.
  2. التعرف على مدى فعالية استراتيجية التواصل اللمسي واستخدامها مع ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية.
  3. تعزيز المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية.

أهمية البحث:

تظهر أهمية البحث الحالي فيما يلي:

  1. تتركز هذه الدراسة على استخدام واحدة من استراتيجيات التكامل الحسي ألا وهي استراتيجية التواصل اللمسي بين ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية داخل محافظة أسيوط.
  2. قلة الدراسات العربية التي تناولت تلك الاستراتيجية مع ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية.
  3. تهتم هذه الدراسة بتنمية مهارة التواصل اللمسي وتنمية المهارات الاجتماعية بين ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية.
  4. تتماشى هذه الدراسة مع الاتجاهات المعاصرة في الاهتمام برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية بصفة خاصة فوجود كم من المعلومات البحثية عن هذه فئة المعاقين سمعياً وفئة المعاقين بصرياً ويساعد على فهم أفضل لمشكلات التواصل عند الفئتين ويساعد في رعاية وتعلم هؤلاء التلاميذ وزيادة المهارات الاجتماعية وتنمية قدراتهم ليتمكنوا من التواصل مع أفراد المجتمع الأسوياء.
  5. تعتبر هذا الدراسة –من وجهة نظر الباحثة- إضافةَ جديدة إلى الدراسات التي تناولت التربية الخاصة لكونها تهتم بتطوير طرق للتواصل بين ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية تحديداً، في حين اهتمت معظم الدراسات السابقة بطرق تواصل لكل إعاقة على حدة، أو بالبرامج المقدمة لتلك الفئات.

مصطلحات البحث:

التكامل الحسي ويعرف إجرائياً بأنه هو مصطلح يستخدم لوصف الأسلوب الذي يصنف به المخ و ينٌظم الأحساس المتعددة التي يسبقها، فهو يسٌمح بتركيب الأجزاء معاً لنكون صورة كلية ويرٌبط المعنى بالإحساس من خلال مقارنتها بالخبرات السابقة ويحٌقق مستويات عاليةًٌ من التآزر الحركي لذا يعٌد التكامل الحسي أساس الإدراك.

المهارات البينشخصية وتعرف إجرائياً بأنها عباره عن تبادل للمعلومات والآراء والتعبير عن المشاعر وذلك عن طريق لفظي او غير لفظي.

الإعاقة السمعية وتعرف إجرائياً بأنها خلل وظيفي في عمليةٌ السمع نتيجٌة للأمراض أو لأي أسباب أخرى يمٌكن قياسها عن طريقٌ أجهزة طبيةٌ، ولذلك فهي تعوق اكتساب اللغة بالطريقٌة العاديةٌ.

الإعاقة البصرية وتعرف إجرائيا بأنها هًي خلل وظيفي في الرؤية  نتيجٌة للأمراض الوراثة أو اسباب عارضة يمكن قياس القدرة على الابصار عن طر قٌ أجهزة طبية حيث إن تلك الاعاقة تعوق عن رؤية الفرد لما حولة وعدم قدرته على التواصل معهم .

عينة الدراسة:

مجموعة من طالبات مدرسة النور للمكفوفين بمدينة اسيوط ومدرسة الصم بنات بمدينة اسيوط وعدد الطالبات ثمانية من كل مدرسة.

الأطار النظري للدراسة :

يعد التواصل أحد أهم العمليات الاجتماعية التي يقوم بها الإنسان، فالتواصل هو عملية نقل المعاني من فرد إلى آخر من خلال استخدام العلامات والرموز والقواعد شبه المفهومة بشكل متبادل. وقد تواجه بعض الفئات في المجتمع صعوبة في التواصل مع الآخرين كنتيجة للإصابة بإعاقة ما، وبالتالي فقد توالت الجهود البحثية التي ركزت على تطوير حلول علمية لتلك المشكلة، ولعل برامج التكامل الحسي هي أحد أبرز الاستراتيجيات العلاجية التي تم تطويرها بهدف تنظيم حواس الفرد الذي يواجه صعوبة في استيعاب المعلومات بطريقة صحيحة.

وقد ظهرت برامج التكامل الحسي لتقديم حلول علمية للأطفال الذين يعانون من مشكلات في الاستيعاب والتواصل مع الآخرين؛ وهو ما أشار إليه (رشا محمود، 2016،. 285) بأن برامج التكامل الحسي هي بمثابة برامج وقائية تسهم في حماية الطلاب من الصعوبات التي قد تحدث لهم أثناء النمو، كما تساعد على التحكم في الذات عاطفياً وجسدياً على حد السواء، وبالتالي يتطور لديهم الثقة بالنفس وتكوين علاقات مع الأقران، فالتربية الحسية هي إعادة التعلم في مجالات متعددة منها الصورة الجسمية والفراغ والجاذبية والزمن والنغمة العضلية والتآزر، وهذه المجالات تهيئ الطفل المعاق لإدراك قيمة جسده واكتشاف ذاته ووعيه بنفسه وبالتالي اكتشافه للبيئة المحيطة به وتكوين علاقة مع الأشياء المحيطة والتفاعل معها، ويسهم ذلك في معرفته بالعالم والاتصال به.

ومن ثم فقد تطور مفهوم التواصل بمرور السنين وتنوعت أوجه دراسته والحلول العلمية المستحدثة لمواجهة صعوبات التواصل؛ وهو ما أشار إليه (منال أحمد، 2013،. 41) بأن التواصل بين الكائنات الحية تطور على مدار إلى أن أصبح على ما هو عليه الآن لدى الإنسان، فالطفل بعد ولادته يتواصل مع أمه بإشارات وتعبيرات وحركات وبواسطة الحواس الخمس، ثم يبدأ التواصل اللغوي بالتشكل تدريجياً وبالاعتماد على التواصل الحسي اللمسي الذي يعد هو أساس التواصل بين الإنسان والواقع بكافة مجالاته. ويبقي التواصل الحسي هو الأساس في كل تواصل مباشر مع الآخرين، ولهذا التواصل عناصره وأسسه وآلياته والتي تقرر نتيجة هذا التواصل.

نظرية التكامل الحسي:

تناولت العديد من الأدبيات السابقة مفهوم التكامل الحسي، وفيما يلي استعراض موجز لأبرز تلك الأدبيات:

عرفت (نعمات عبد المجيد، 2013،. 6) التكامل الحسي بأنه "هو عملية تنظيم المدخلات (المثيرات) الداخلة للمخ من أجل استعمالها وإعطاء معنى للأشياء".

هذا وعرف (محمد موسى وأنور عيسى، 2015،. 3) التكامل الحسي بأنه "هو استثارة الطفل بمدخلات حسية (سمعية، بصرية، لمسية، شمية، ذوقية،...) بحسب حاجة الطفل للتخفيف من فرط حساسية مثير معين".

في حين عرفت (رشا بدوي، 2016،. 291) التكامل الحسي بأنه "هو عملية عصبية لتنظيم المعلومات التي نحصل عليها من الحواس البعيدة والقريبة، وعندما يعالج المخ المعلومات الحسية بشكل مناسب فإننا سوف نستجيب على نحو ملائم، وأنه آلية التنظيم الحسي للإحساسات الواردة إلى الدماغ من خلال المستقبلات الحسية المختلفة، وتقوم الدماغ بتصنيف وترتيب وتنظيم المعلومات وإضفاء معنى عليها لاستخدامها".

الخلفية النظرية للتكامل الحسي:

تعتمد فلسفة نظرية التكامل الحسي على أن يقوم الجهاز العصبي بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادرة من الجسم وتعمل الأحاسيس مع بعضها لتشكيل صورة مركبة عن وجودنا في الكون، ويحدث التكامل الحسي بصورة آلية لاشعورية، وبالتالي فإن أي خلل في هذا التجانس يؤدي إلى أعراض ومشكلات، وحين تضطرب هذه العملية يكون العلاج عن طريق العمل على توازن تلك الأحاسيس وتكيفها، ويعد تكيفها هو الرمز الأكثر أهمية للتكامل الحسي واستجابة التكيف هي تحقيق الهدف (رشا محمود، 2016، 292).

كما تبحث نظرية التكامل الحسي في تفسير المشاكل الخاصة بالتعلم والسلوك والتي ترجع إلى تلف في الجهاز العصبي المركزي. وأول من وضع أسس نظرية التكامل الحسي العصبي هي المعالجة الوظيفية الأمريكية (جين آيرس) وقد أضافت إلى الحواس الخمس المعروفة لدينا حواساً خفية أخرى، وهي الحاسة الدهليزية المرتبطة بالأذن الداخلية والتي توفر معلومات عن الجاذبية (الفراغ، التوازن، الحركة) والأحاسيس العميقة المستقبلة والمرتبطة بالعضلات والمفاصل (نسيبة عبد الحفيظ، 2017،. 88).

حيث تعمل هذه الحواس مع بعضها البعض لتشكيل صورة متكاملة عما نحن عليه جسدياً، فالتنبيهات اللمسية البصرية تثير في الطفل إحساسات عضلية لمسية بصرية تصل إلى المراكز العصبية في المخ، تترابط مع إحساسات الطفل السمعية والشمية والذوقية التي تصل هي الأخرى إلى المخ. وعن طريق هذه الأخيرة يدرك الطفل معاني هذه الإحساسات، وهذا ما يعرف بالتكامل الحسي، حيث يعد هذا الأخير غذاء للمخ.

مفهوم التواصل اللمسي:

تناولت العديد من الأدبيات السابقة مفهوم التواصل اللمسي وفيما يلي استعراض موجز لأبرز تلك الأدبيات:

يشير "ونشمان وفورني" (Wolfgang Wunschmann & David Fourney, 2005. 7) في تعريفهما للتواصل اللمسي على أنه "شكل من أشكال التفاعل بين الأفراد من خلال الاعتماد على حاسة اللمس متضمنة في ذلك توظيف عدد من العمليات العقلية لفهم بعض الرسائل المشفرة التي تتضمنها عملية توصيل الرسالة".

كما يمكن تعريف التواصل اللمسي على أنه "شكل من أشكال التواصل الذي يتم من خلال الاعتماد على حاسة اللمس. وتجدر الإشارة هنا إلى أمر على قدر كبير من الأهمية ألا وهو أن التواصل اللمسي يعد الشكل الأساسي للتواصل وبخاصة بين فئة الأطفال الرضع الذين يعتمدون على حاسة اللمس كشكل أساسي للتواصل، حيث تساعدهم حاسة اللمس في هذه الحالة على تحسين مستويات الوعي بالبيئة من حولهم" (Konstantinos Vasilopoulos, 2010. 13).

ويعرف "توفيسوفا" (Tövišová, 2012. 38) التواصل اللمسي على أنه "المعنى الذي يريد الفرد إيصاله للآخرين من خلال اللمس، أو المعنى الذي يريده الآخرين توصيله للفرد بالاعتماد على حاسة اللمس".

كما يمكن تعريف التواصل اللمسي على أنه الاعتماد على حاسة اللمس في عملية الاتصال بين الأفراد (Jabulani Moyo, 2013,. 8). ويتفق التعريف السابق ذكره مع التعريف الذي أورده "توريك وهارجي" (Dennis Tourish & Owen Hargie, 2004. 11) واللذان عرف التواصل اللمسي على أنه استخدام اللمس والاتصال الجسدي مثل المصافحات والعناق أثناء عملية الاتصال.

أهداف التواصل اللمسي:

يتمثل الهدف الرئيسي لحاسة اللمس في كفل القدرة للأفراد بوجه عام والمعاقين على نحو خاص من أجل التواصل والتعلم والإدراك الحسي والمعرفي، وهو ما أشار إليه (حمزة الجبالي، 2016، 30) حينما أكد على أن الإدراك اللمسي يطور الوعي والانتباه للمثير الحسي تبعاً لطبيعته، فالفرد يستوعب شكل الشيء الملموس عندما تمسك يداه به، والهدف من ذلك هو مساعدة الفرد على اكتشاف وتمييز العناصر، ويعتبر ذلك تمهيداً لتعليم ذوي الإعاقة مهارات التواصل وتعلم القراءة والكتابة، فمعرفة الفرد للأشياء عن طريق اللمس تعد مهارة معقدة ترتبط بالناحية التجريدية من الإدراك المعرفي، حيث يحتاج الفرد فيها إلي الإلمام بالأشياء إلي مستوى من الإدراك اللمسي مقارباً لمستوى الإدراك اللمسي للأفراد العاديين.

المهارات البينشخصية:

تناولت الأدبيات السابقة مجال المهارات البشرية بشكل مكثف وركزت بعض تلك الأدبيات على أحد أنواع المهارات بشكل محدد وهي المهارات الاجتماعية أو ما يعرف باسم المهارات البينشخصية؛ وهو ما أشار إليه (عزيزة عنو، 2013، 219) بأن موضوع العلاقات البينشخصية من أكثر الجوانب أهمية في التفاعل الإنساني وفي تماسك الجماعة والمجتمع على حد سواء، ولاشك أن العلاقات البينشخصية تأتي في مقدمة المجالات البحثية والتنظيرية التي يتعين الاهتمام بها من جانب الباحثين في عديد من ميادين علم النفس نظراً لما يمكن أن تؤدي إليه أو يترتب عليها من نتائج وآثار تسهم في أن يعيش الإنسان حياة مثمرة ومشبعة يشعر فيها بأهليته. الأمر الذي ينعكس إيجابياً على صحته النفسية، مما يؤدي إلى حسن استثمار ما لديه من قدرات وإمكانات خلاقة، وبالتالي يمكن القول بأن العلاقات الوثيقة والمتبادلة بين الأشخاص بما تتضمنه من مشاعر ونشاطات وأفكار تكون ذات تأثير قوي وملموس لكل من طرفيها.

مفهوم المهارات البينشخصية:

تناولت العديد من الأدبيات السابقة مفهوم المهارات البينشخصية، وفيما يلي استعراض موجز لأبرز تلك الأدبيات:

عرف "بركات" (N. G Barakat, 2007, 152) المهارات البينشخصية أنها المهارات الأساسية المتضمنة في التعامل مع والارتباط بالأشخاص الآخرين على أساس المواجهة المباشرة بشكل كبير.

وعرفت (نوال محمد، 2009، 56) مفهوم المهارات البينشخصية بأنها "هي العلاقات الشخصية في العمل التي تركز على إشباع حاجات الفرد وإثارة دوافعه للعمل، فهي علاقات إنسانية محورها الإنسان تسعى لتحقيق الأهداف التنظيمية".

خصائص الصم والمكفوفين منخفضي المهارات البينشخصية:

        تتمثل خصائص الصم والمكفوفين في عدم امتلاكهم للمهارات التفاعلية والاجتماعية والتعليمية، وهو ما أشار إليه كابروسو (Nicholas Caporusso, 2008, 1) حينما أكد على أن الأفراد الصم والمكفوفين يتسموا بعدد من الخصائص التي تتمثل في انعزالهم حسياً عن العالم الخارجي، بسبب وجود إعاقة لديهم سمعياً أو بصرياً ، لذا فإن خصائصهم التفاعلية تتسم بالاضمحلال والتضاؤل داخل السياقات الاجتماعية، بالإضافة إلى تأثير تلك الإعاقة على نشاطات حياتهم اليومية الجسدية من ناحية، والتفاعلية من ناحية أخرى.

        هذا ويتسم الأفراد الصم والمكفوفين بضعف قدرتهم على تنمية اللغة الخاصة بهم، وكذلك تبنيهم لمعدلات ضئيلة من الاستقلالية والاعتماد على النفس، وهو ما أشار إليه وولسي (Wolsey, 2017, 2067) حينما أكد على أن الصم والمكفوفين يتسموا بتعرضهم للعديد من المعوقات والتحديات التي تشتمل على ضعف في التواصل مع الآخرين، وعدم القدرة على تكوين وتطوير اللغات وتنميتها على النحو المطلوب، وافتقارهم لإمكانية الوصول إلى المعلومات المختلفة، وتبدد خِصال الاعتماد على الذات والاستقلال بالنفس، بالإضافة إلى اضمحلال القدرة على الحركة والتنقل من مكان إلى آخر في المجتمع.

        هذا وتتمثل خصائص الأفراد الصم والمكفوفين في عدم قدرتهم على تكوين المهارات البينشخصية التي تتضمن التفاعل الاجتماعي وتكوين القدرة على التواصل اللغوي، وهو ما أشار إليه نورز وفيرفلود ودين بوم (H. Knoors, M.P.J.   Vervloed, & Hoevenaars-Van den Boom, 2009, 550) حينما أكد على أن الأشخاص الصم والمكفوفين يتسمون بعدة خصائص يمكن تناولها على النحو التالي:

  1. اضمحلال اللغة المنطوقة، أو غيابها بشكل كامل، وعدم إمكانية الوصول إلى مفاتيح اللغة والتواصل اللغوي لدى الصم.
  2. اقتصار عمليات التفاعل والتواصل مع الآخرين على الأفراد الذين يتعلمون كيفية استخدام تقنيات التواصل اللمسي، ولغات الإشارة التي تعتمد على اللمس لدى الصم والمكفوفين.

تعليق على الدراسات السابقة:

من خلال عرض الدراسات السابقة التي أجريت في هذا الموضوع استعرض الباحث عدداً من الدراسات العربية والأجنبية ورغم أن هذه الدراسات أجريت في بيئات، وأنظمة تعليمية مختلفة إلا أنها مشابهة لمجتمع دراسة الباحث - خاصة الدراسات العربية - ومن خلال تحليل الدراسات السابقة ثم رصد أوجه الشبه، وأوجه الاختلاف بين البحث الحالي، والدراسات السابقة، وتميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة، وأوجه استفادة البحث الحالي من الدراسات السابقة؛ والتي كان لها أثر في بناء الدراسة الحالية.

أولاً: أوجه الشبه بين البحث الحالي والدراسات السابقة:

  • اتفق البحث الحالي في هدفه وهو تناول إستراتيجية التواصل اللمسي لذوي الإعاقة السمعية والبصرية مع العديد من الدراسات السابقة مثل: دراسة "داميير وآخرين" (Jesper Dammeyer et al., 2015)، ودراسة (حنان هايل، 2016)، ودراسة "لارسين" (Larsen, 2016)، ودراسة "كاريرا وآخرين" (Albano Carrera et al., 2017)، ودراسة (شاهيناز محمد ويارا إبراهيم وحنان عثمان، 2017)، دراسة "جونج وآخرين (Jaehong Jung et al., 2018)، دراسة "ميسش" (Johanna Mesch, 2013)، دراسة "أوبرتينوفا" (Souzana Obretenova et al., 2010).
  • واتفق البحث الحالي في هدفه وهو تناول المهارات البينشخصية لذوي الإعاقة السمعية والبصرية مع العديد من الدراسات السابقة مثل: دراسة (نادر أحمد، 2005)، ودراسة (انتصار حجازي، 2008)، ودراسة "بروس وآخرين" (Susan M. Bruce et al., 2016)، ودراسة (خالد سعد، 2016)، ودراسة (ماريان ميلاد، 2017)، ودراسة "يفنيك وأولغا" (Klopota Yevheniі & Klopota Olga, 2017)، ودراسة "إدريسوبادزيس" (Rabiu Garba & Mastura Badzis, 2017)، ودراسة "الينكار وجاسبارتو" (Alencar & Gasparetto, 2019)، ودراسة "فيغيريدو وآخرين" (Marilia Zannon et al., 2013).
  • يتميز البحث الحالي بأنه تناول أثر استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعيةٌ والبصرية وهو ما يميز البحث الحالي ويسلط الضوء نحو إجراء المزيد من الدراسات العربية والأجنبية حول هذا الموضوع، نظراً لقلة الدراسات العربية والأجنبية التي تستهدف هذا الموضوع الهام.

تعقيب على الدراسات السابقة:

استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في عدة أمور من أهمها:

  • عرض الإطار النظري وفي المراجع المستخدمة.
  • تدعيم الإطار النظري بنتائج دراسات وأبحاث حول أثر استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعيةٌ والبصرية.
  • بناء مشكلة البحث من خلال اطلاع الباحثة على العديد من الدراسات المشابهة للدراسات السابقة بشكل ملائم.
  • اختيار منهج البحث وبناء أداة البحث.

فروض الدراسة:

  1. توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين رتب درجات الطلاب ذوى الاعاقة السمعية وطلاب الاعاقة البصرية في كلا من التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية.
  2. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين رتب متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً".
  3. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين رتب متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً"

عينة الدراسة:

مجموعة من طالبات مدرسة النور للمكفوفين بمدينة اسيوط ومدرسة الصم بنات بمدينة اسيوط وعدد الطالبات ثمانية من كل مدرسة.

أدوات الدراسة:

تتمثل أدوات الدراسة فيما يلي:

  1. استمارة جمع البيانات والمتابعة النفسية عن العينة (إعداد التوجيه النفسي التابع لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأسيوط) وقد تم جمع هذه البيانات بمساعدة الاخصائيات النفسيين بالمدرستين وذلك لفحص الحالة والتاريخ التعليمي والحالية الصحية ونسبة الذكاء والتاريخ التطوري للنمو والتأكد من خلو الحالات من الأمراض والاضطرابات السلوكية والانفعالية .
  2. مقياس ذكاء ستانفورد بنية لقياس الذكاء للطالبات.
  3. استمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة السمعية، واستمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة البصرية والغرض منها الوقوف على مدى عمق المشكلة في فقدان التواصل بين الفئتين لتحديد العينة.
  4. مقياس التواصل اللمسي وتنمية بعض المهارات البينشخصية للصم والمكفوفين (إعداد الباحثة).
  5. برنامج التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية بين الفئتين (إعداد الباحثة).

نتائج الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة وفي ضوء منهج وعينة الدراسة وعلى ضوء ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائية، تعرض الصفحات القادمة ما تم من نتائج تقوم الباحثة بعرضها على النحو التالي:

الفرض الأول:

للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين رتب متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً" تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجدول (2) يوضح ذلك.

 

 

جدول(2)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومتوسط

الرتب ومستوى الدلالة للفروق بين درجات القياسين القبلي والبعدي على

مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً

المهارات

القياس القبلي

القياس البعدي

الرتب

قيمة (z)

حجم التأثير

مستوى الدلالة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العدد

متوسط الموجبة

العدد

متوسط السالبة

التواصل اللمسي

18.25

1.18

51.25

1.43

1

1.00

7

4.25

2.56

0.907

0.05

المهارات البينشخصية

26.88

2.80

38.13

2.32

2

2.25

6

3.78

2.45

0.866

0.05

المجموع

45.13

3.09

86.00

3.72

1

1.00

7

4.45

2.62

0.926

0.05

يتضح من جدول (2) وجود  فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً، وذلك عند مستوى دلالة 0.05، لصالح رتب متوسط القياس البعدي،، ويتراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً بين 0.866 و  0.926 وهي قيم كبيرة تؤكد على تأثير استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية بمدينة أسيوط.

الفرض الثاني:

للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلاله احصائيه بين رتب متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً". تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجدول (3) يوضح ذلك.

 

 

جدول(3)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري ومتوسط

 الرتب ومستوى الدلالة للفروق بين درجات القياسين القبلي والبعدي على

 مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً

المهارات

القياس القبلي

القياس البعدي

الرتب

قيمة (z)

حجم التأثير

مستوى الدلالة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

العدد

متوسط الموجبة

العدد

متوسط السالبة

التواصل اللمسي

13.63

1.89

23.75

1.08

1

1.00

7

4.36

2.61

0.922

0.05

المهارات البينشخصية

16.88

1.90

24.38

1.01

2

2.31

6

3.92

2.51

0.887

0.05

التعرف على حركة الاصبع

21.75

1.87

43.00

1.25

1

1.00

7

4.53

2.67

0.943

0.05

المجموع

51.00

3.21

91.13

3.91

1

1.00

7

4.61

2.69

0.951

0.05

يتضح من جدول (3)  أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً، وذلك عند مستوى دلالة 0.05، لصالح رتب متوسط القياس البعدي، يتراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً بين 0.887 و  0.951 وهي قيم كبيرة تؤكد على تأثير استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة البصرية بمدينة أسيوط.

توصيات البحث:

  1. ضرورة قيام المسئولين عن تربية المكفوفين والصم تعليمهم أهمية التعامل مع الطرف الآخر بدون خجل أو خوف ، وتنمية قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم أمام الاخرين من أجل تحسين الثقة بأنفسهم .
  2. ضرورة دمج الفئتين في علاقات اجتماعية متبادلة قائمة على مواجهة المشاكل التي تعترضهم وكيفية التفكير في حل تلك المشاكل .
  3. ضرورة تخصيص يوم في الأسبوع أو في الشهر لدمج المكفوفين مع الصم في مدارسهم ، وذلك لإشاعة جو من الألفة والتفاعل الاجتماعي السوى بما يكون له صدى على التوافق الاجتماعي والتعبير عن المشاعر والانفعالات لدى المكفوف والاصم.
  4. الحرص على إقامة الندوات الثقافية التي من شأنها أن تساعد المكفوفين والصم على اكتساب المعلومات والمعارف المتعددة في كيفية التعامل فيما بينهم بطرق التواصل المناسبة.
  5. ضرورة إعداد رحلات ترفيهية وتثقيفية تضم الفئتين تسمح لهم بالتقارب فيما بينهم وكسر حاجز الخوف والخجل فيما بينهم.

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربية:

تيسير مفلح كوافحة؛عمر فواز عبد العزيز. (2012). مقدمة في التربية الخاصة. الأردن: دار المسيرة للنشر.

حمزة الجبالي. (2016). العناية بالأطفال المعاقين حركياً وفكرياً ودمجهم في المجتمع. الأردن: دار الأسرة للإعلام ودار علم الثقافة للنشر.

رشا محمود بدوي عبد العال. (2016). برنامج مقترح في العلوم قائم على نظرية التكامل الحسي لتنمية المهارات الاجتماعية والعقلية لدى التلاميذ المعاقين عقلياً القابلين للتعلم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، (69)، 281-322.

شاهيناز محمد محمد عبد الله؛ يارا إبراهيم محمد؛ حنان عثمان أحمد طايع. (2017). أثر برنامج قائم على التدريب اللمسي للطفل المعاق بصرياً في تنمية مفهوم الذات الأكاديمي. مجلة دراسات في التعليم العالي، (12)، 108-143.

عزيزة عنو. (2013). مدى فعالية الإرشاد النفسي في تنمية بعض جوانب العلاقات البينشخصية لدى تلاميذ الثالثة الثانوي. مجلة التواصل في العلوم الإنسانية والاجتماعية، (34)، 218-229.

منال أحمد البارودي. (2013). لغة الجسد وقراءة الأفكار. القاهرة: المجموعة العربية للتدريب والنشر.

نسيبة عبد الحفيظ حسن أبو بكر. (2017). الوعي الفونولوجي وعلاقته بالتكامل الحسي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد: دراسة ميدانية بولاية الخرطوم. (دراسة ماجستير غير منشورة)، جامعة أم درمان الإسلامية، السودان.

نعمات عبد المجيد موسى. (2013، أبريل). برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي لتنمية مهارات الأمن الجسدي لأطفال التوحد. دراسة مقدمة إلى الملتقى الثالث عشر- الجمعية الخليجية للإعاقة تحت شعار (التدخل المبكر- استثمار للمستقبل)، المنعقد في الفترة من (2-4 أبريل)، المنامة، مملكة البحرين.

نوال محمد ماضي. (2009). درجة استخدام مديري المدارس الثانوية العامة في الأردن للفكاهة وعلاقتها بفاعليتهم الإدارية وعلاقاتهم البينشخصية مع المعلمين. (رسالة دكتوراه غير منشورة)، جامعة عمان العربية، الأردن.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Alencar, I. B. G.& Gasparetto, M. E. R. F. (2019). Interpersonal Relationships Of Low Vision Adolescents.Articles,Open Journal Systems, 31(1), 119-127.

  1. G Barakat. (2007). Interpersonal Skills. The Libyan Journal Of Medicine2(3), 152-153.

June E Downing., & Deborah Chen. (2003). Using Tactile Strategies With Students Who Are Blind And Have Severe Disabilities. Teaching Exceptional Children, 36(2), 56-60.

Rabiu Garba Idris., &Mastura Badzis. (2017).Interpersonal Behavioral Problems In Children With Hearing Impairment: The Parental Experiences And Coping Strategies. International Journal Of Education And Research5(10), 223-236.

Wolfgang WUnschmann., & David Fourney. (2005).Guidance On Tactile Human-System Interaction: Some Statements.Proceedings Of Guidelines On Tactile And Haptic Interactions, Saskatchewan, Canada.

Konstantinos Vasilopoulos. (2010). Implementation Of Networking-By-Touch To Small Unit Networked-Enabled Operations (Unpublished Academic Dissertation), Naval Postgraduate School, California, Usa.

Nicholas Caporusso., & Giovanni Perrone. (2013, July 5). A Comparative Study of the Learning Curve of a Novel Interface for the Deafblind Implications for Educational Environment. Proceedings of the 2nd International Workshop on Interaction Design in Educational Environment (IDEE-2013), Angers, France, 115-122.

  1. Knoors.,M.P.J. Vervloed., &Hoevenaars-Van den Boom. (2009). Differentiating Characteristics Of Deafblindness And Autism In People With Congenital Deafblindness And Profound Intellectual Disability. Journal of Intellectual Disability Research, 53(6), 548-558.

Jaehong Jung.,Yang Jiao.,Frederico M. Severgnini.,Hong Z. Tan.,Charlotte M. Reed.,Ali Israr., ...&Freddy Abnousi. (2018). Speech Communication Through The Skin: Design Of Learning Protocols And Initial Findings. In International Conference Of Design, User Experience, And Usability, 447-460.‏