السلوكيات الغذائية :

تعريف السلوك الغذائي هو الطريقة التي يتبعها الشخص أو المجتمع في تناول الغذاء اليومي وما يقوم به من نشاط وحركة ويتأثرالسلوك الغذائي بنوع الغذاء ، المناخ والطقس ، الحالة الاقتصادية ، العادات الاجتماعية والتقاليد . بناء على العوامل السابقة نجد أن مجتمعنا مر بثلاث مراحل كان لها تأثير واضح على السلوك الغذائي.

المرحلة الأولى : كان المجتمع يعتمد سلوكهم الغذائي على ما تنتجه أرضهم وحيواناتهم حيث كانت التغذية تعتمد على الحليب واللبن و منتجاتهما والتمر والخبز المنتج من القمح أحيانا وفي المناسبات العامة تناول اللحوم كما كانت الحياة تعتمد على الجهد والعمل الحرفي واليدوي في الحقول والمراعي .

المرحلة الثانية : بدأت آثارها عند بداية اكتشاف النفط وتوفر المال وبدء استيراد وظهور مواد غذائية جديدة وردت مع بدء توافد العاملين من خارج المنطقة والذين جلبوا أغذية جديدة و مفيدة كما جلبوا أغذية دسمة و أنواع من الحلويات والأغذية الهشة والتي ساهمت مع توفر الرفاهية وقلة النشاط والعمل اليدوي في التمهيد للمرحلة الثالثة.

المرحله الثالثه : استمر فيها تبلور هذا السلوك الغذائي الجديد مع الزيادة في الكسل وعدم الحركة والنشاط والاستمرار في الإضافة للمائدة المزيد من الدهنيات والحلويات والأغذية الخاوية من السعرات والتي انتشرت بسرعة لسهولة أعدادها وقبول طعمها وكذلك ازدياد توفر وسائل الراحة والرفاهية والكسل والخمول والاعتماد على وسائل النقل وترك المشي والاعتماد على العمالة في كل الأمور والأعمال إضافة لعدم ممارسة أي رياضة أخرى هذا السلوك كان عامل مهم من عوامل انتشار السمنة والتي كان من أثارها أرتفاع نسبة أنتشار أمراض القلب –السكر- المفاصل…..وغيرها كما كان لهذه المرحلة جانب إيجابي حيث تم إضافة أنواع جديدة للمائدة المحلية حيث الفاكهة والخضار والأغذية المعلبة والمجمدة توفرت في غير مواسمها مما ساعد على التنوع في محتويات المائدة اليومية ولكن لعدم مجاراة الوعي الصحي للتقدم الاقتصادي ظهرت ما يسمى الطفرة في الوزن . والإسراف في المأكل من تأثيرات هذا التغيير في السلوك الغذائي و عدم التوازن حيث عدم التنويع فى الوجبة الواحدة والاسترخاء والنوم بعد وجبة دسمة و عدم ارتفاع الوعي الغذائي وبذلك أزداد تناول الدهون والسكريات مع إرتفاع الجانب الإقتصادى والإجتماعي .