ملخص

العنوان : وحيد قزوينى بين الأبداع والحقيقة.

مكان النشر : مجلة كلية الآداب بقنا ، دورية أكاديمية علمية مُحكمة تُعنى بنش الدراسات الإنسانية.

العدد السابع والثلاثون ، 2011م.

كان الإبداع الشعرى لوحيد قزوينى موضع جدل لفترات طويلة فقد انقسم كتاب التذاكر والنقاد إلى فريقين بعضهم مؤيد ومؤكد على موهبته الفطرية ومهارته اللغوية والبلاغية، والبعض الأخر ينفى هذا الأمر ويتهمه بضعف التأليف وعدم المهارة فى استخدام الصناعات البلاغية ويصنفه من الشعراء متوسطى المستوى، وحتى يمكن الحكم على انتاج ذلك الشاعر بإنصاف ، يجب دراسة انتاجه دراسة عميقة وجادة من باحثين متخصصين، وهذا ما بدأه باحثو ايران فى العصر الحديث فنجد رسالة ماجستير عن أثار وحيد قزوينى ، وبحث بعنوان(سبك شناسى مثنوى "خلوت راز" ونوآواريهاى أدبى او).

ويرى كتاب التذاكر أن أسلوب وحيد قزوينى فى نظمه للشعر هو الأسلوب الهندى أو الأصفهانى، الذى كان منتشراً فى العصر الصفوى، وعلى الرغم من ذلك نرى بعض الملامح للأسلوب العراقى فى أشعاره.

وقسم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث ، المبحث الأول بعنوان وحيد قزوينى ، وتناول الباحث  فيه اسم الشاعر ودراسته وعمله وإنتاجه الأدبى.

المبحث الثانى بعنوان شهر آشوب وحيد قزوينى ، وتناول دراسة نماذج من منظومة شهر آشوب دراسة من ناحية المضمون والمستوى البلاغى.

المبحث الثالث بعنوان فتحنامه قندهار، وكانت الدراسة فيه على نفس المنهج فى المبحث الثانى.

وأهم النتائج التى توصل إليها البحث ما يلى:

1- استطاع وحيد قزوينى أن يوظف الإبداع الفنى توظيفاً جيداً، فى التعبير عن القضايا الحقيقية التى كانت تواجه المجتمع الصفوى.

2- تعتبر منظومته شهر آشوب من أهم المنظومات التى نظمت فى فن غزل الحرف والحرفين الذى انتشر فى ذلك العصر وكان له أهمية كبيرة بين الشعراء، ولكنها لم تدرس منفصلة إلى الآن.

3- أثبت الدراسة أنه شاعر كبير له مكانته بين شعراء العصر الصفوى إلى جانب مكانته كناثر ومؤلف لكثير من المصادر بل وأهم المصادر التى أُلفت فى العصر الصفوى ، فقد كان كثير من المؤرخين يعتبرون أنه شاعر ذو مستوى متوسط بين الشعراء وذلك لعدم دراسة أشعاره.

4- كان لوحيد قزوينى دوراً فى التجديد فى العصر الصفوى، وذلك بإتباعه الأسلوب الجديد، وتجديده فى التراكيب، والصور الشعرية الجديدة التى لم ترد من قبل.

5- استطاع أن يوظف الإبداع الأدبى لخدمة المضمون الشعرى، على الرغم من صعوبة الموضوعات التى تناولها فهى موضوعات جافة لا تتفق مع اللطافة والرقة الشعرية.