إننا نعيش اليوم عصر العلم والتكنولوجيا، فقد أصبح تقدم المجتمعات يقاس بمدى تقدمها فى ميدان العلوم وتطبيقاتها فى الـــــــــحياة المعاصرة. ولذلك يجب الاهتمام بتربية النشء تربية علمية حتى يساير ركب الحياة الاجتماعية المتطورة، والمجتمعات المتحضــرة، وذلك لأن المجتمعات تعيش الآن عصر العولمة والفضاء والإنترنت والحاسب الآلى واستخدام الدش فى المنازل وفى الأماكن العامة والخاصة وفى دور العلم وغيرها.

ونظراً لأن مدرس العلوم هو المتحمل مسئولية تربية النشء تربية علمية عن طريق تدريسه للعلوم، فقد ظهرت الحاجة إلى تأليف ها الكتاب بعنوان "التربية العلمية وتدريس العلوم" لكي يوضع بين أيدى كل من يهتم بالتربية العلمية وتدريس العلوم فى مجتمـــــــعاتنا العربية وفى مجتمعنا المصري على أمل الاستفادة منه، وتحقيق الهدف من تأليفه حيث إنه اشتمل على ثمانية فصول.

تحدث فى الفصل الأول عن العلم فى المجتمعات الحديثة، حيث يدرس العلاقة المتبادلة بين العلم والمجتمع من جوانبها المختـــــــلــفة، وتحدث فى الفصل الثانى عن أهداف تدريس العلوم، وتحدث فى الفصل الثالث عن طبيعة العلم، وتحدث فى الفصل الرابعــــــــــــ عن التخطيط لتدريس العلوم، وتحدث فى الفصل الخامس عن النشاط فى تدريس العلوم، وتحدث فى الفصل السادس عن بعض الطرق التى يمكن استخدامها فى تدريس العلوم مثل طريقة المحاضرة والطريقة الاستنباطية والطريقة الاستقرائية وطريقة الحوار والمناقشة والتعليم البرنامجى وحل المشكلات والتعلم بالاكتشاف، كما تحدث الكتاب فى الفصل السابع عن بعض استراتيجيات تعليم وتعلم العلـــــــــوم فى ضوء النظرية البنائية للمعرفة مثل استراتيجية دورة التعلم واستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلات، واستراتيجية خرائط المفـاهيم، واستراتيجية خرائط الشكل V، واستراتيجية الرزم التعليمية، واستراتيجية التعلم التعاونى، بينما تحدث الكتاب فى الفصـــــل الثامن عن تقويم المعلم لعمله ولتلاميذه.

ولهذا المؤلف (الكتاب)قيمة كبيرة جدا فهو يعد مرجعا لكل من طلاب الجامعة وطلاب الدراسات العليا الباحثين وللمدرسين ولكل من يهمه أمر تدريس العلوم بمصر والدول العربية .