يهدف البحث الى التعرف على واقع الأنشطة العلمية بمدارس التعليم العام (ابتدائي - اعدادي - ثانوي)من وجهة نظر كل من معلمي العلوم والطلاب من حيث الأهداف ، حرية المتعلم في اختيار النشاط ، مدى تنويع الأنشطة ، ومدى توافر الامكانات . والتعرف على ما اذا كانت هناك فروق ذات دلالة احصائية بين آراء الذكور وآراء الاناث في كل من معلمي العلوم والطلاب بمدارس التعليم العام في مدى تحقيق الأنشطة العلمية في الواقع العملي بمدارسهم ، والتعرف على ما اذا كانت هناك فروق ذات دلالة احصائية بين آراء معلمي العلوم بمراحل التعليم العام (ابتدائي - اعدادي - ثانوي)في تحقيق الأنشطة العلمية بمدارسهم ، والتعرف على ما اذا كانت كناك فروق ذات دلالة احصائية بين آراء الطلاب بمراحل التعليم العام . وقد اثبتت نتائج البحث أن الأنشطة العلمية بمدارس التعليم العام (ابتدائي-اعدادي-ثانوي)لا تتحقق في الواقع العملي الا بنسبة صغيرة (8و47%) فقط ، وحرية التلميذ او الطالب في اختيار نوع النشاط المناسب لميوله غير محققة ، اي ليس للطالب حرية في اختيار النشاط الذي يناسبه ، كما وجد ان الأنشطة العلمية بمدارس التعليم العام لم تتنوع الا بدرجة قليلة (17و46%ٌ) ، والامكانات اللازمة للنشاط التعليمي بمدارس التعليم العام (ابتدائي-اعدادي-ثانوي)غير مناسبة اي غير متوفرة ، كما وجد انه لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بين آراء المدرسين في التعليم الأساسي والثانوي ، وآراء المدرسات في التعليم الأساسي والثانوي من معلمي العلوم بمدارس التعليم العام في مدى تحقيق الأنشطة العلمية في الواقع العملي بمدارسهم ، وكذلك من وجهة نظر الطلاب اثبتت نتائج البحث ان الأنشطة العلمية غير محققة بمدارس التعليم العام ، وليس للمتعلم حرية في اختيار نوع النشاط العلمي الذي يميل اليه ، كما ان الأنشطة غير متنوعة ، والامكانات اللازمة لممارسة النشاط العلمي بمدارس التعليم العام غير متوفرة (كما يراها الطلاب ) ، ولاتوجد فروق دالة احصائيا بين آراء الطلبة والطالبات في مدى تحقيق الأنشطة العلمية بمدارسهم .

ولهذا البحث قيمة تطبيقية في الواقع العملي لان تحديد الواقع العملي للانشطة العلمية بمدارس التعليم العام يمكن ان يفيد في عملية تطوير احد عناصر المنهج وهو النشاط العلمي او الانشطة التعليمية ، والتعرف على مدى تحقيق اهداف الانشطة العلمية قد يعكس مدى الاهتمام بها ، والتعرف على مدى حرية المتعلم في اختيار النشاط قد يعكس مدى الاهتمام بالمتعلم في مدارس التعليم العام ، والتعرف على مدى توفر الانواع المختلفة للانشطة العلمية قد يعكس مدى مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، والتعرف على مدى توفر الامكانات اللازمة لممارسة النشاط العلمي قد يعكس مدى الممارسة الفعلية للانشطة العلمية بمدارس التعليم العام ، ويعد هذا البحث تشخيصي - علاجي - وقائي ، يسهم في تفعيل الأنشطة العلمية بمدارس التعليم العام .