منظومة صناعة البطل الرياضي :-

منظومة صناعة البطل الرياضي توجد عدة أسئلة هامة يطرحها المهتمون رغبتاً منهم في تفسير بعض الظواهر الميدانية التي تبدو محيرة أو متعارض أو متناقش ولكنها تدول العوامل أو المتغيرات أو المتطلبات الحاسمة في قضية صناعة البطل والتي منها :-

  • هل يصنع البطل أم يولد بطلاً ؟
  • هل البطل الرياضي نتاج لعوامل وراثية ، أم نتيجة عوامل بيئية ؟
  • هل البطل الرياضي محدداً بما ورثه عن أبويه ، أم هو نتاج للتدريب والممارسة الرياضة المكثفة ويمكن صياغة هذه الأسئلة بأسلوب أخر :
  • هل تفوق الرياضي لامتلاكه ( النمط الجسمي الصحيح ، أم أن الرياضي يملك النمط الجسمي الصحيح لكونه متفوقاً في رياضته ؟
  • هل الاستعداد أو النزعة الوراثية الخاصة بنمط الجسم هى التي تحدد التفوق والإبداع الرياضي ، أم إن التدريب والممارسة الرياضية تسبق نمط الجسم في تشكيل متطلبات التفوق والإبداع الرياضي ؟

وقبل الإجابة على هذه الأسئلة دعنا أولاً نوضح الرأي العلمي في القضية برمتها ..  قال ارنوت وجانيس Arnot -  Gaines في كتابها " الانتقاء الرياضي            Sport Selection أن نمط الجسم مفيد يتم توصيل الأطفال والبالغين للرياضات المناسبة لهم .

وإن منظومة صناعة البطل الرياضي تتطلب بناء جسمياً مناسباً وبرامج تدريب وممارسة مكثفة ( وصلت الوقت الحاضر من 1-20 وحدة تدريب أسبوعياً ) فالمدرب مهما بلغت مهارته لن يستطيع لن يستطيع أن يصنع بطلاً من جسم غير مؤهل لذلك إذ يلزم أن يكون الرياضي متمتعاً بنمط جسمي مناسب لنوع الرياضة التي يمارسها حتى تصبح برامج التدريب والممارسة لها جدوى وعائد مضمون ، وفي ذلك توفير الوقت والجهد والمال .

والمنظومة الرياضة في استراتيجية صناعة البطل الرياضي لها مطلبان أساسيان لا يمكن إغفال إحداهما :-

 متطلبات المنظومة الرياضية :-

  • نمط الجسم المناسب .
  • برامج التدريب والممارسة المكثفة .

ويمكن التعرف على أهمية نمط الجسم في الانتقاء من النقاط التالية :

1) يعتبر نمط الجسم أهم المحددات الفيزيقية التي تتميز بالثبات النسبي على مدار الحياة الرياضية .

2) يعتبر نمط الجسم شاملاً لمتغيرات البناء الجسمي بكاملها ، فمعظم طرق قياس نمط الجسم تتضمن قياسات أنثروبومترية ، وتحديد نسب تواجد الدهون المخزون في أماكن تجمعها بالجسم .

3) القدرة التنبوئية الجيدة لنمط الجسم .

4) إمكانية تقنين عمليات التدريب الرياضي ونظام التغذية من خلال مؤشرات نمط الجسم أي أن نمط الجسم يعتبر أحد الموجهات التي يعتمد عليها في توجيه عملية التدريب الرياضي .

والآن إلى الإجابات عن الأسئلة المطروحة :

  • كلاهما معاً .. يولد ثم يصنع .
  • كلاهما معاً .. فالعوامل الوراثية مقدمات جيدة لاستثمار المتغيرات المتمثلة في الرعاية النفسية والاجتماعية وبرامج التدريب والممارسة المقننة .
  • يقسم .. البطل الرياضي محدد بما ورثة ومهماً بلغت برامج التدريب والممارسة الرياضية من إتقان فلن تصنع بطلاً من أي جسم لا يحمل في طياته عوامل التفوق والإبداع .
  • نمط الجسم هو المقدمة المنطقية والمقبولة للتفوق والإبداع في التخصص الرياضي وممارسة التخصصية يكسب نمط الجسم دقائق وأسرار التفوق والإبداع فالتفوق الرياضي يرجع لامتلاك الرياضي للنمط الجسمي الصحيح وكذلك يملك الرياضي النمط الجسمي الصحيح لكونة متفوقاً في رياضته كلاهما صحيح لتأثر كل منهم بالأخر فالنمط الجسمي هام لنجاح التدريب والممارسة تقنين لنمط الجسم بغرض جعله أكثر مناسبة لرياضته التخصصية .
  • كلاهما ضروري والتسلل الزمني والفني يشير إلى أن انتقاء نمط الجسم يسبق التدريب والممارسة في منظومة صناعة البطل الرياضي .
  • الأسس العلمية الواجب مراعاتها بخصوص رعاية الموهوبين رياضياً :

أشارت الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت في هذا المجال هذه الأسس في النقاط التالية :-

  • أن تحدد الأهداف بحيث تكون واضحة ويؤخذ برأي القائمين على هذه المراكز .
  • أن يكون هناك تعاون بين وزارتي الشباب ووزارة التربية والتعليم حتى يمكن رعاية الموهوبين في سن النشأة وهي الفئة التي ترتبط بالمراحل التعليمية المختلفة .
  • أن يتم فتح مراكز متخصصة لإعداد وتدريب الموهوبين وتطوير قدراتهم وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك .
  • أن يتم ترجمة الأهداف العامة إلى أغراض جزئية تنفيذها مع تحديد برنامج زمني لبدأ وانتهاء البرنامج الموضع لتحقيق هذه الأهداف .
  • بالنسبة لأسلوب انتقاء المواهب الرياضية :

 - أن يتم الاختيار على أسس عملية كما تم تحديده من قبل .

  • لابد أن تتواجد اللجان المتخصصة في الجوانب المختلفة والاهتمام أساساً بالانحرافات القوامية التي قد تؤثر على قدرات الناشئ مستقبلاً .
  • استخدام الأسلوب العلمي في التنبؤ بمستوى اللاعبين الموهوبين مستقبلاً بدلالة مستوى الأداء البدني .
  • تطبيق الاختبارات المؤهلة بشكل دوري للتعرف على ما قد يطرأ على قدرات النشء من تغيرات قد تؤثر على مسيرته الرياضية .
  • بالنسبة للرعاية المتكاملة للموهوبين :
  • الرعاية الصحية .
  • الرعاية النفسية .
  • الرعاية الاجتماعية .
  • الرعاية العلمية والثقافية .
  • الرعاية الفنية المتخصصة .
  • إما بالنسبة للإمكانيات سواء كانت " مادية أو بشرية " .

- بخصوص المنشآت كأحد الامكانات المادية الأساسية .

- بالنسبة للأجهزة والأدوات .

- الميزانية والحوافز .

  • بالنسبة للعامل البشري داخل مراكز الموهوبين وهم :
  • المدربين .
  • الإداريين .
  • أخصائي التغذية .
  • صناعة البطل الرياضي في وزارة الشباب ( جمهورية مصر العربية ) :
  • العمل في ضوء السياسة العامة بالوزارة فيما يختص بمجالات التخطيط والمتابعة والتقييم والرقابة ، وتنمية مهارات العاملين فنياً وتوفير العلاقات الإنسانية السليمة بينهم داخل الإدارة العامة والأجهزة التي تتعامل معها .
  • متابعة المعسكرات والبطولات الداخلية والخارجية التي تنفيذها الإدارة العامة.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماد مشروعات خطط الجهات التابعة له في مجال النشاط الرياضي للتوافق مع السياسة العامة المرسومة والمحققة للأهداف واعتمادها وبحيث التمويل اللازم لها في حدود الإمكانيات المتاحة وضع أسس انتظام بالإدارة العامة وإصدار التعليمات التنفيذية اللازمة لتحقيق أهداف قطاع الرياضة ومباشرة اختصاصه في مجالات الكشف المبكر عن الموهوبين رياضياً ومراكز التحمل والمشروع القومي للناشئين وإعداد البطل الأوليمبي .
  • التنسيق الدائم مع الإدارة العامة للمستويات والحوافز فيما يخص مستويات الناشئين على المستوى المحلي والعربي والإفريقي والعالمي .
  • وضع مقترحات وأسس وقواعد منح الجوائز العلمية والتشجيعية والتقديرية للفائزين في المسابقات الرياضية .
  • التعرف على أساليب التدريب الحديثة والمتطورة للناشئين على مستوى الدول المختلفة وتزويد مدربي مراكز الكشف المبكر وصناعة البطل بها .
  • وضع خطط الاحتفال الخارجي بالتعاون مع الاتحادات والتنسيق الدائم معهم لوضع أجندة رياضية لمدة أربع سنوات قادمة .
  • العمل على تأهيل وصقل كافة المدربين المعنيين بمشروعات الإدارة .
  • اقتراح خطط وبرامج تدعيم العلاقات وأوجه التعاون بين الجهات في الداخل والهيئات الخارجية بالدول الأجنبية والمهتمة بأنشطة الشباب في مجالات العمل الرياضي .
  • متابعة تنفيذ المشروعات بالاشتراك مع العناصر والخبرات بالاتحادات الرياضية والمناطق والجهات المعنية .
  • اقتراح التمويل اللازم لتنفيذ البرامج والمشروعات الخاصة بالإدارة .
  • إعداد تقارير بنتائج الأعمال واعتمادها ورفعها لرئيس الإدارة المركزية دورياً طبقاً للتوقيتات المطلوبة وكذا إنجازات الإدارة العامة .
  • العمل على حل المشاكل التي تواجه التنفيذ وبحث كافة المعوقات والسلبيات التي تعترض عملية التنفيذ في التوقتيات المحددة .
  • ويتبع الإدارة العامة لإعداد الأبطال الرياضيين أربع إدارات وهم :
  • إدارة الكشف المبكر عن البطولة .
  • إدارة صناعة البطل .
  • إدارة المدارس الرياضية .
  • إدارة أبطال الأوليمبي .
    • موهبة التدريب :

يمر اللاعبون الموهوبون بثلاث مراحل من النمو حددها " كوتيه بلوم " ففي المستوى الأول يهتم المدرب بأن يجعل الرياضة ممتعة ويوضح للطفل كيف يقع في حب النشاط ويطلق عليه مستوى الحب وعادة لا يعتبر المدرب خبير فني أو تخطيطي ولكن شخص يعرف كيف يتعامل مع الأطفال ، والمدرب في المرحلة الثانية هو فني صارم يعلم ويدرس المشاكل والهجوم في الرياضة ، ولا يرتكب أي أخطاء وفي هذه المرحلة يضع اللاعب مسافة بينه وبين اللاعبين العاديين من خلال التكريس والمهارات المصقولة والأداء والتوقعات ، ومدرب المرحلة الثالثة فهو يتسم بالخبرة والرؤية لإظهار الأفضل في المسابقة الأعلى مستوى ويتراوح عددهم من 8 : 9 مدربين ماستر لكل رياضة في الدولة .

  • أشكال ونوعيات المدربين الرياضيين :

ذكر يحيي الحاوي ( 2002 ) نقلاً عن صبحي حسانين أن المجال الرياضي ملئ بأشكال وأنواع مختلفة من المدربين يعملون في الملاعب المفتوحة وداخل الصالات المغلقة ، وأوضح أنواع المدربين يكونون على النحو التالي :

  • المدرب المجتهد : -

الذي يرغب في التجديد وزيادة معلوماته ومعارفه من خلال اشتراكه في الدورات التدريبية بالداخل أو الخارج .

  • المدرب المثالي :

وهذه النوعية من المدربين نجدها مثاليين إلى حد ما تفكيرها وأخلاقها وتعاملها وأسلوب قيادتها للاعبين وطريقة الحوار مع لاعبيها مع الإدارة والنقاد الرياضيين.

  • المدرب المتسلق :

   الذي يرغب في سرعة الوصول للمستويات العاليا دون بذل الجهد والعطاء ، دائماً يتقرب للمسئولين بطرق ملتوية .

  • المدرب الطموح :

وهذه نوعية من المدربين دائماً يرغب في التحديد ، ومعرفة أساليب التدريب والاهتمام بالبحث العلمي والتقييم لعملية التدريب ، مع الوضع في الاعتبار الامكانات المتاحة .

  • المدرب الواقعي :

        وهو المدرب الذي ينظر إلى الأمور بنظرة واقعية ، واضعاً الاعتبارات والإمكانيات الهيئة التي ينتمي إليها وبالتالي يوظف ذلك وفقاً لقدرات لاعبيه وهذه النوعية من المدربين يفكرون في جميع الأمور التي تقابلهم بجدية واضعاً في الحساب الطموحات التي تهدف إليها وفقاً لقدرات لاعبيه .

  • المدرب الحائر :

 وهذه النوعية من المدرب قليلة الحيلة ، وينقصها الواقعية والالتزام ، ولذلك نجد أن مستوى التفكير لدى هؤلاء المدربين ينقصه الدقة والوعي بكثير من الأمور وغالباً ما تقل هذه النوعية من المدربين لعدم ثقتها في نفسها وفي قدراتها .

  • المدرب الطواف :

وتكون هذه النوعية من المدربين غير مستقرة على وضع معين وينظر إلى الجانب المادي كأساس في تنفيذه للتدريب ويكون منهم المدرب المتحيز والجاد والطموح والكثير منهم محترف لهذه المهنة .

  • المدرب المودرن ( الحديث ) :

ونجد هذه النوعية من المدربين نجد أنها كثيرة الإطلاع ، ترغب في التحديث  وبعضهم يجيد أكثر من لغة أجنبية ، ودائماً الاشتراك في دورات التدريب المتقدمة في الدول الأجنبية ويراسل المجلات العلمية والدوريات العالمية العلمية ويتواصلون إلى الحديث عن طريق شبكة المعلومات ".

بالرغم من هذه المشكلات المذكورة والمشكلات الأخرى المحتملة التي يواجهها اللعب فإن المفتاح إلى النجاح الرياضي والأكاديمي والاجتماعي هو المحافظة على قدر كبير من التوازن بقدر الإمكان ويجب أن يشترك اللاعب في العديد من الأنشطة غير الرياضة حين يسمح جدولهم بذلك

  • صناعة بطل اوليمبي :

صناعة بطل اوليمبي .. مقال في غاية الأهمية لمن لديه نظرة مستقبلية !! فأما أن تتخذ الخطوة الصحيحة نحو المشاركة الاوليمبية المشرف وننصرف لمشاركات تتناسب مع مستوى استعداداتنا وتخطيطنا فبنظرة لواقع مشاركتنا الأوليمبية الأخيرة نجد أخطاء قاتله لا يمكن أن تحدث لمن لديه طموح أوليمبي وقد حرمتنا الظهور المشرف فمثلاً السباح السعودي ( القضماني ) خسر بفارق جزء من الثانية وخرج العداء ( حمدان البيشي ) بخطأ شخصي ولم يستطيع تحقيق رقمه الذي يحقه يومياً في التمرين وخرج ( السبع ) بخطأ قانوني وخرج ( الباقر ) بطل المملكة في رفع الأثقال بفارق وزن بسيط بسبب عدم توفر معدات كاملة للتمرين ( جردية الوطن – الجمعة ) وحضر بعض اللاعبين بدون إداريين ! إما التغطية الإعلامية لهذا الحدث العالمي فقد كان مخجلاً وكانت أخبار دورة الصداقة في ابهاها لا تتركز مساحة لمتابعة الحدث الرياضي الأهم في العالم كله !!

إضافة لعدم وجود حوافز كبيرة لمن يهدي الوطن ميداليات أوليمبية في وقت أعلنت فيه مصر عن جائزة مقدارها مليون جنيه لكل لاعب مصري يفوز بميدالية أوليمبية !! فالفارق كبير جداً بين الواقع والمأمول وأظنك توافقني الرأي بأننا نحتاج لصناعة ( فكر وطموح أوليمبي ) قبل أي شئ أخر .   

وعلى المدرب الرياضي واجبات يجب عملها مثل :

1) تخطيط وتنفيذ عملية التدريب الرياضي .  

2) رعاية اللاعبين وإرشادهم وتوجيههم .

3) مراعاة مبادئ التدريب .     

4) التقويم الشامل  .

وعند تواجد المدرب المؤهل للعملية التدريبية يبدأ العمل في تنفيذ وتحقيق بقية العوامل للوصول إلى البطل الرياضي ، وقبل تنفيذ بقية العوامل سنتعرف على الموهبة الرياضية وكيفية اكتشافها وبعد ذلك نتعرف للعامل الثاني وهي انتقاد اللاعبين الموهوبين وبعد انتقاد نتوجه للعامل الثالث والرابع ويتمثلون في ذلك .

الأسس العلمية الواجب توافرها في رعاية الموهوبين .

وبعد ذلك العامل الخامس وهو في النهاية ( البرامج التدريبية ).

  • متطلبات صناعة البطل الرياضي ونجاح عملية التدريب :

يشتمل على مجموعة من العومل هي :-

- العامل الأول : هو إعداد المدرب الجيد المؤهل علمياً والقادر على استيعاب كل ما هو جديد في التدريب وقيادة العملية التدريبية وذلك يجب أن توفر في المدرب لأنه هو الذي يقوم ببقية العوامل لإتمام صناعة البطل الرياضي ، وللمدرب سمات شخصية وخصائص يجب عليه التمكن بها تميزه وتساعده على قيادة اللاعبين لمستوى البطولة ويجب على المدرب ايضاً أن ينمي معرفه ومداركه وقدراته العلمية والثقافية وتوثيق العلاقة بينه وبين اللاعبين والإداريين .

- العامل الثاني : الانتقاء الجيد للاعبين والموهوبين وتنمية قدراتهم .

- العامل الثالث : توفير الامكانات المادية والبشرية بما يتلاءم مع مستجدات العصر .

- العامل الرابع : الرعاية الصحية للاعبين والمحافظة عليهم من الإصابة .

- العامل الخامس : تصميم البرامج التدريبية المناسبة وفقاً لقدرات اللاعبين لإعدادهم ( بدنياً ومهارياً وخططياً ) لصناعة بطل رياضي وبدون هذه العوامل لا تتم صناعة البطل الرياضي .