• الاتحادات الرياضية :

  تعتبر الاتحادات الرياضية اتحادات ألعاب وليست اتحادات أندية , ومهمتها الأساسية هي العناية والاهتمام بالألعاب الرياضية كمل اتحاد فيما يخصه بغرض الارتفاع بمستوى اللعبة وذلك عن طريق المنافسة الحرة الشريفة حسب القوانين والنظم واللوائح التي يضعها اتحاد اللعبة بما يقف والقوانين واللوائح الدولية.

ويعرف كمال درويش وآخرون 1993 الاتحادات الرياضية على أنها .. هيئة تتكون من الأندية الرياضية ومراكز الشباب التي توافق على انضمامها الجهة الإدارية المختصة والهيئات الرياضي التي لها نشاط في لعبة ما بقصد تنظيم وتنسيق النشاط بينها والعمل على نشر اللعبة ورفع مستواها الفني .

  • نشأة الاتحادات الرياضية :

يذكر عصام بدوي ( 2001م ) أنه منذ بداية القرن العشرين تقريباً تضاعف الاهتمام بالألعاب الرياضية المختصة وبدأت منافسات ومسابقات بين مختلف الفرق وأدخلت هذه المنافسات ضمن البرامج الواسعة في المدارس والجامعات والهيئات والمؤسسات , وكانت كبلد تصنع للعبة القوانين والشروط التي تحلو لها وتناسب ظروفها ولاعبيها , فكانت اللعبة الواحدة في كل بلد في الدولة الواحدة يطبق فيها قوانين وقواعد تختلف تماماً عما تمارس به نفس اللعبة في بلد أخر أو منطقة أخرى.

وعلى أثر ترابط شعوب الأرض المختلفة في أرجائها المترامية وسهولة الاتصال المباشر وغير المباشر وسرعة وسائل النقل اتسع نطاق التباري ليشمل العالم كله , مما أدى إلى انقضاء عهد العزلة وتم تبادل الزيارات , فاتجهت الجهود إلى تكوين هيئات وجمعيات رياضية لكل لعبة لتوحيد قوانينها وشروطها التي تمارس على أساسها في كافة أنحاء العالم , ولتكون هذه الهيئات ليس فقط عينا حارساً على المنافسات الرياضية في كافة أنحاء العالم وإنما عقلاً دارسا وفاحصا لعملية التطور الطبيعي الذي كانت ولا زالت تسير فيه هذه الألعاب بمختلف ألوانها وتعدد ضروبها.

وأطلق على هذه الهيئات "الاتحادات الدولية" وبقيام هذه الاتحادات لمختلف الألعاب الرياضية انتشرت الاتحادات الأهلية في معظم دول العالم لتعاون ونتعاون مع الاتحادات الدولية كل في اللعبة التي تخصه وداخل حدود الدولة بقواعد ونظم وأسس موحدة , ومنذ هذا التحول انبعثت ألعاب رياضية على أسس علمية جديدة منها وسيلة هادفة مغزي هام لممارستها وليس مجرد عمل مسلي مرتب كما كانت عليه من قبل

وتنص المادة (3) من فانون الهيئات الخاصة للشباب والرياضة واللوائح المنفذة للاتحادات الرياضية لعام 1986 أن الاتحاد يتكون من :

  1. الأندية الرياضية المشهرة طبقاً لأحكام القانون , ولها نشاط في اللعبة التي يديرها الاتحاد.
  2. مراكز الشباب التي توافق الجهة الإدارية المختصة على انضمامها للاتحاد.
  3. الهيئات الرياضية بالتطبيق لأحكام القانون رقم 77 لسنة 1975 والتي لها نشاط في اللعبة التي يديرها الاتحاد.

وتمثل الأندية الرياضية الأعضاء في الاتحاد القاعدة العريضة التي تشكل الجمعية العمومية صاحبة السلطة العليا في الاتحادات التي تنتخب مجلس الإدارة من بين الشخصيات التي ترشحها الأندية ومجلس إدارة الاتحاد يمثل قمة السلطة المسئولة عن غدارة الاتحاد فنيا وإداريا وماليا ومدته يحددها النظام الأساسي للاتحاد , وحتى يتسنى لمجالس إدارة الاتحادات مباشرة مسئولياتها على نطاق الدولة ككل ونشر ألعابها على مستوى واسع فإنها تشكل لجان مناطق تابعة لها تختارها الأندية الأعضاء في الاتحاد والتي تقع في الحدود الجغرافية للمنطقة , ويتم هذا الاختيار تحت إشراف مجلس إدارة الاتحاد في أي صورة من الصور , وتتولى كل لجنة من هذه اللجان اختصاصات مجلس الإدارة أو يعضها في نطاق حدودها الجغرافية حسب اللوائح والقوانين التي يضعها الاتحاد وجميع أعمال هذه اللجان ونشاطاتها يشرف عليها مجلس إدارة الاتحاد ويُعتبر مسئولاً عنها مسئولية كاملة , كما أنها تخضع لتعليمات وقرارات مجلس الإدارة وتنفيذ سياسته جزءاً لا يتجزأ منه.

كما أولى مجلس الاتحاد تشكيل لجان فنية دائمة من أعضاء فنين بطريقته الخاصة حسب نظم ولوائح الاتحاد وهي لجان تخصصية تعاون مجلس الإدارة فنياً كل لجنة فيما يخصها وتنتهي مدة هذه اللجان وأيضاً لجان المناطق بانتهاء مدة مجلس الإدارة , وأهم هذه اللجان على سبيل المثال لا الحصر هي :

  • لجنة المسابقات.
  • لجنة الحكام.
  • لجنة المدربين.
  • لجنية المنتجات الوطنية , وغيرها.

وكل لجنة من هذه اللجان تحكمها وتنظم أعمالها لوائح توضح ما لها وما عليها. (7 : 402)

وتنص مادة (2) من قانون الهيئات الخاصة للشباب والرياضة واللوائح المنفذة للاتحادات الرياضية لعام 1986 على :

يباشر الاتحاد في إطار السياسة العامة للدولة والتخطيط الذي يضعه المجلس الأعلى للشباب والرياضة الاختصاصات الآتية :

  1. وضع السياسة العامة التي تحقق نشر اللعبة في جمهورية مصر العربية ورفع مستواها.
  2. إدارة شئون اللعبة من جميع النواحي الفنية والمالية والتنظيمية , ووضع البرامج التي تشترك فيها الأندية والهيئات الرياضية ومراكز الشباب الأعضاء والإشراف على تنفيذ هذه البرامج.
  3. وضع الأسس والمبادئ لتنظيم شئون التدريب والمدربين في جمهورية مصر العربية وكذلك الشروط والمواصفات التي يجب توافرها في المدربين الذين يتولون شئون التدريب سواء بالنسبة للفرق القومية أو فر الأندية والهيئات الرياضية الأعضاء , وذلك بالاشتراك مع نقابة المهن الرياضية , ويشترط أن يكون المدربون أعضاء في نقابة المهن الرياضية وفقاً لقانون هذه النقابة.
  4. المحافظة على المبادئ والقواعد الدولية للعبة وحماية الهواية ووضع القواعد والنظم الخاصة بها وتنظيم الاحتراف في حدود القواعد التي يضعها الاتحاد الدولي.
  5. تنظيم البطولات العامة في جمهورية مصر العربية ووضع القواعد والبادئ الخاصة بهذا التنظيم .
  6. إعداد الفرق الأهلية التي تمثل جمهورية مصر العربية في الدورات الأولمبية والعالمية والقارية والإقليمية , وفي البطولات العالمية والدولية والإشراف على تدريبها.
  7. تنظيم البحوث والدراسات المختلفة وعقد المؤتمرات لبحث أمور اللعبة ومشكلاتها وإعداد مراكز التدريب .
  8. الإذن للهيئات الأعضاء بالاشتراك بفرقها مع الفرق الأجنبية في المباريات التي تقام في الجمهورية وخارجها والإشراف على تنظيم هذه المباريات إذا أقيمت في جمهورية مصر العربية وذلك كله بعد موافقة اللجنة الأولمبية واعتماد جهاز الرياضة.
  9. تنسيق الجهود بين مختلف الهيئات الأعضاء في الاتحاد وبصفة خاصة للبرامج الخاصة بمقابلات الفرق الأجنبية سواء في داخل الجمهورية أو خارجها.
  10. إسداء النصح والمشورة للهيئات واعمل على تسوية ما قد ينشأ بينها من خلاف .
  11. تمثيل جمهورية مصر العربية في المؤتمرات والاجتماعات الدولية والرياضية وتنظيم هذه المؤتمرات والاجتماعات إذا ما أقيمت في الجمهورية بعد موافقة اللجنة الأولمبية واعتماد جهاز الرياضة .
  12. تنظيم المسابقات والمباريات بين الهيئات الأعضاء ومنح ألقاب الجدارة والجوائز في هذه المسابقات.
  13. اعتماد تسجيل اللاعبين في الهيئات الأعضاء في الاتحادات وتمثيلهم في مسابقات , وذلك في حدود الأعداد المقررة في اللوائح والنظم الخاصة بالاتحادات الرياضية.
  14. وضع الأسس والقواعد المنظمة للاستغناء عن اللاعبين أو انتقالهم إلى أندية رياضية مقرها خارج جمهورية مصر العربية على أن تعتمد من جهاز الرياضة.

 ولفظ "إتحاد" لا يعني دائماً مجلس الإدارة اللهم إذا قصد به ذلك على سبيل التجاوز فالاتحاد بمفهومه العام يشمل ثلاثة عناصر أساسية هى :

  • مجلس إدارة الاتحاد.
  • لجان المناطق الفنية الدائمة.
  • الأندية الأعضاء في الاتحاد.

وهذه الاتحادات باعتبارها اتحادات ألعاب فكل اتحاد منها مسئول عن لعبته التي تعنيه ويقع على عاتقه تنظيم بطولاتها ومنافستها المحلية والإقليمية والدولية , وهو المسؤول عن التخطيط والبرمجة لكافة نشاطات هذه اللعبة وعمل الإحصائيات والدراسات بغرض رفع المستوى البطولي والوصول بالفرق لأعلى مستوى ممكن في الأداء والمهارة تمهيداً للتنافس الدولي الذي تعتبر الدورات الأولمبية قمته . كما أن من أهم  مسئوليات هذه الاتحادات إعداد الكوادر الفنية للعبة من حكام ومدربين وقادة وإداريين بعقد دراسات صقل وتأهيل , فهذه الكوادر الفنية تعتبر من أهم عناصر تطوير أي لعبة رياضية.

وحتى يكتسب الاتحاد الأهلي شرعيته ويستطيع ممارسة اختصاصاته بصفة رسمية يجب أن يعتمد الاتحاد الدولي للعبة قيامه بعد أن يتأكد الاتحاد الدولي للعبة من أن قيام الاتحاد الأهلي قد تم بما يتفق مع شروط التي نصت عليها قوانين ونظم الاتحاد الدولي والتي تحتم أن تكون لكل لعبة في كل دولة اتحاد واحد يشرف على اللعبة ويدير شئونها , وعادة ما يكون مقر هذا الاتحاد عاصمة الدولة إلا إذا حالت ظروف خاصة دون ذلك .

  • مسئوليات الاتحادات الرياضية :
  • ما يجب أن يكون عليه :

يباشر الإتحاد في إطار السياسة العامة للدولة والتخطيط الذي يضعه المجلس الأعلى للشباب والرياضة الاختصاصات الآتية:

  • وضع السياسة العامة التي تحقق نشر اللعبة ورفع مستواها.
  • إدارة شئون اللعبة من جميع النواحي الفنية والمالية والتنظيمية.
  • إعداد الفرق الأهلية التي تمثل الدولة في الدورات الأولمبية والعالمية والقارية والإشراف على تدريبها.
  • تنظيم البحوث والدراسات المختلفة وعقد المؤتمرات لبحث أمور اللعبة ومشكلاتها وإعداد مراكز التدريب.
  • أسداد النصح والمشورة للهيئات والأعضاء والعمل على تسوية ما قد ينشأ بينها من خلاف.
  • تعيين إداري خاص ليكون مسئولاً عن الأمور المتعلقة باللعب اللطيف ومقاومة العنف.
  • عمل الدورات المختلفة للثقل الحكام والمدربين.
  • إدخال قوانين جديدة على بعض اللعبات الخاصة بصغار السن بحيث تأخذ بعين الاعتبار تصرفات اللاعبين في تلك الأمم بما يؤهلهم للسلوك الرياضي عندما يكونون أطرافاً في مباريات وبطولات المستقبل.
  • السلبيات التي يمكن أن يواجهها الاتحاد:
  • حل الاتحادات الرياضية والأندية :
  • يشير إسماعيل حامد عثمان 1998 إلى أن حل الاتحادات والأندية الرياضية يعتبر من أهم المشكلات المتعلقة بالاتحادات في الفترة الماضية , حيث لجأ المجلس الأعلى للشباب والرياضة سابقاً – وجهاز الرياضة في الاتحادات الرياضية والأندية إلى حل بعض الاتحادات ومجالس إدارة بعض الأندية.

ويعتبر حل مجالس إدارات الاتحادات والأندية من أهم الأزمات التي تواجه البناء الديمقراطي للهيئات الخاضعة لقانون الشباب والرياضة رقم 77 لسنة 1975 والمعدل بالقانون رقم 51 لسنة 1987 . كما تجعل الأعضاء على استعداد للقيام بأي عمل مضاد ضد الهيئات أو ضد الجماعة التي تتسبب في الحل أو ضد المجتمع الذي توجد فيه هذه الهيئات وكلها أخطأ لا يمكن تدارك مداها.

  • عدم تحقيق انتصارات:

        الهزائم المتكررة لأحد المنتخبات  الرياضية بالرغم من زيادة المنصرف على المدربين المكلفين بالعمل وخاصة إذا كانوا من الأجانب.

مثال: موضوع المدرب كورل والذي كان يتقاضى رواتب تصل إلى مليون جنية في وقت فشل فيه المنتخب الذي أشرف عليه أن يحقق إنجازاً عالمياً أو أولمبياً يمكن أن يتناسب مع المنصرف فحين حقق نفس المنتخب نجاحات مع مدربين مصريين دون أن تتحمل ميزانية الاتحاد والدولة هذه المصروفات.

  • مشكلة الإفلاس التي تتعرض لها بعض الاتحادات:

أزمة إفلاس المؤسسات والاتحادات الرياضية وما يعقب هذه الأزمة من ظهور العديد من نقاط الضعف في المؤسسة كذلك تكشف هذه الأزمة نقاط الضعف في التشريعات واللوائح وأجهزة الرقابة على هذه المؤسسات وتزداد الأزمة في ظل استمرار مجلس الإدارة في عمله وكأن الوحدة لا تتعرض لأزمة الإفلاس دون أن يقوم هذا المجلس باتخاذ الخطوات باتخاذ الخطوات الإيجابية للتغلب على هذا الإفلاس.

  • ضعف الميزانية:

        إن ضعف وتقلص الميزانية المخصصة لبعض الاتحادات المصرية تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه الاتحادات وبخاصة مع زيادة أسعار السفر بالطائرات وارتفاع مصاريف الإقامة في الداخل والخارج وزيادة أسعار الأجهزة والأدوات.