مقدمة:

هل يتعامل أعضاء النادى الواحد أو المنتخب الواحد أو المنتخب الواحد أو الغدارة الرياضية الواحدة بمبدأ الروح الرياضية ؟ ! سؤال قد يمر بذهن البعض وقد لا يهتم به الكثيرون فى الوسط الرياضى أو الثقافى أو الاجتماعى او حتى الاقتصادى ، إن الروح الرياضية تعنى قبول الرأى الآخر و التسامح و التغاضى عن السلبيات بإحلال الإيجابيات مكانها بأسلوب ودى ، وذلك له الأثر الكبير فى دعم أسلوب فريق العمل الواحد و يؤدى إلى التجانس المطلوب لرفع مستوى الأداء و  الوصول للنتائج المرجوة و اسألوا العديد من مشرفى الفرق الرياضية فى الأندية والمنتخبات فهم خير من نتوسم فيهم تطبيق مبدأ الروح الرياضية .

   وفى حياتنا اليوم نحتاج جميعا أن نعيد أسلوب تعايشنا بمبدأ الروح الرياضية بما يجعلنا نشعر بالحياة السعيدة كطريقة مثلى لإذابة الخلافات و الالتقاء على مائدة الحوار الأخوى التلقائى لأنه بكل بساطة سيدفع بنا للأمام حيث تحقيق الإنجازات ، عن انتصارنا على ( الأنا ) هو انتصار لنا جميعا ولا يكلفنا عناء فى جميع فرقنا الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية او غيرها أن نعمل كفريق عمل واحد مبدأه الروح الرياضية ، فقليل من صفاء النفس يجمعنا ليثمر عن تجانس فى لقاء حوار يرفعنا سويا و لا يكلفنا سوى روح رياضية فى رضا للتواصل .

ويشير محمد محمد الحماحمى (1992) ان العديد من الأخطار أصبحت تهدد مسيرة الرياضة وتطحن مبادئها السامية ، وفى محاولة لإنقاذ الرياضة وقيمها التربوية و الاجتماعية من انهيار تشكلت عدة محاولات منظمة يجمعها هدف واحد مشترك و أساسى وهو حماية الرياضة من كل أنواع العنف ودرك الأخطاء التى تهدد مسيرتها ، ولقد تم تأسيس اللجنة الدولية للروح الرياضية عام 1964 عقب انعقاد مؤتمر دولى عقد فى ألمانيا شارك فى اجتماعه ممثلى المجلس الدولى للتربية البدنية و الرياضية و الاتحاد الدولى للإعلام الرياضى، ولقد رأت اللجنة الدولية للروح الرياضية أن ممارسة الرياضة من خلال الروح الرياضية وهو الشرط الأساسى لتشكيل الثقافة و الفضيلة .

ويقصد بالروح الرياضية احترام القواعد المكتوبة وقوانين الألعاب وكذلك القواعد غير لمكتوبة ، إذ أن الروح الرياضية هى قلب الرياضة النابض وبدونها فإن المنافسات سوف تتحول على معارك طاحنة . وفى مقر اليونسكو  ( U.N.E.S.C.O. )  بباريس يتم تنظيم حفل سنوى لتقديم جوائز الروح الرياضية للرياضيين المثاليين الذين يتحلون بالخلق ويمارسون وفقا للروح الرياضية و التى يكون الهدف منها احترام المنافس و احترام الرياضة ، ومن ثم احترام الرياضى نفسه لذاته .

وكذلك تم تشكيل الاتحاد الدولى للرياضة دون عنف الذى من أهدافه تحقيق السلامة للجماهير و للرياضيين وذلك من خلال العمل الدؤوب على إزالة كل أشكال العنف و الاعتداء ومقاومة ومحاربة التعصب المتزمت وكذلك التصدى للاستغلال السياسى و التجارى للرياضة و لتعاطى الرياضيين للعقاقير المنشطة ... ولقد أكد هذا الاتحاد على أهمية تعاون وسائل الإعلام و المسئولين عن الرياضة و التربويين و الرياضيين و الصحفيين و الجماهير المشجعة فى محاربة العنف الذى تتخوف منه اللقاءات الرياضية لأنه غريب ومتطفل على الرياضة ، فهو عنف المجتمع و الحضارة العصرية ، وقد وصمت به الرياضة وتشوهت به صورتها الجميلة .

كما تأسس الاتحاد الدولى للنضال ضد العنف المصاحب للرياضة بمبادرة من وزيرة الثقافة ، البلجيكية وذلك لمحاربة جميع أنواع العنف المصاحب للرياضة فى كافة أنحاء العالم، ولقد قام الاتحاد الدولى بتنظيم حلقة نقاش بعنوان " العنف المصاحب للرياضة " 1980لبحث كافة أنواع العنف فى الرياضة و الطرق و الوسائل الكفيلة بمحاربته .

وكذلك قام الاتحاد الدولى للنضال ضد العنف المصاحب للرياضة بعمل دراسة لمكافحة العنف وطلب من جميع المنظمات الرياضية و السلطات أن تبذل كل ما فى وسعها للوصول إلى سبل تنقية الرياضة من الشوائب الضارة العالقة بها ، وكذلك القيام بدعاية واسعة النطاق فى مجال الجامعات بغرض التوعية بالرياضة ، ولذلك فقد تأسست أربعة لجان عمل دولية تعمل على :

  • إقناع جميع السلطات و المنظمات الرياضية لكى تبذل كل جهدها لتوفير رياضة دون عنف .
  • تنشيط الأبحاث و الدراسات العلمية فى هذا المجال .
  • بذل كافة الجهود لكى تستحث جميع الاتحادات الرياضية للتعاون معها فى هذا المجال.
  • توفير مناخ يتيح لها فرصة تدعيم علاقاتها مع الجماهير .

ولقد اتخذت الثلاثة السابقة قرارا فى يونيو 1981 بإنشاء هيئة مشتركة للتعاون و للتشاور أطلقت عليها اسم التفاهم الدولى لرياضة دون عنف وللروح الرياضية ، لتتضافر جهودها لحماية الرياضة ، إلا أن هذه المنظمات الثلاثة قد حافظت على استقلالها وعلى شخصيتها رغم توحيد جهودها .... ولكى يتم تخليص الرياضة من العنف عن الرياضة من جهة و اللجنة الدولية الاولمبية و الرياضية فى العالم من جهة أخرى.

وقد أصدر مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ميثاق الالتزام بالروح الرياضية و الأخلاق الحميدة فى جميع اللقاءات الرياضية العربية المنعقدة فى تونس عام 1978 م ، وهناك 10 بنود تقول :

أولاً : لابد من اللعب فى المشاركة الرياضية وليس للفوز .

ثانيا : احترام المنافس .

ثالثا : الالتزام بالعدل فى التحكيم .

رابعا : قبول قرارات الحكام .

خامسا : احترام الإدارى و المدرب .

سادسا : نبذ العنف و الشغب .

سابعاً : اعتماد مبدأ القدوة الرياضية العربية على أنها لقاءات أخوة .

ثامناً : التقيد التام باللوائح وقوانين الألعاب الرياضية .

تاسعا : التقيد التام باللوائح وقوانين الألعاب الرياضية .

عاشرا : المحافظة على سلامة وجمال المنشآت .

لذا ينبغى توجيه عناية خاصة للروح الرياضية سواء فى مجا تقييم اللاعبين أو المدربين أو الإداريين ... وجميع العاملين فى مجال التدريب الرياضى من قريب أو بعيد وتقييم نتائجهم، كما أن إدراج الروح الرياضية ضمن معايير الترتيب فى المنافسات المخصصة للشباب أو الكبار مع إعطاء أولوية خاصة للبرامج التدريبية الخاصة بالأخلاق الرياضية ... كل ذلك من شأنه الإسهام فى تفعيل الأدوار التطبيقية لتنمية الروح الرياضية .

كما أن رصد الحوافز المناسبة لجوائز الروح الرياضية و إجراء منافسات منتظمة فى الروح الرياضية فى كل فروع الرياضة بالاتحادات و الأندية يمكن أن تسهم فى التشجيع  على التمسك بهذه الأخلاقيات ويعتبر من العوامل التى تؤدى إلى تعزيز الجهود المبذولة فى هذا المجال .

من كل ما تقدم نستشعر الجهود المبذولة لمكافحة العنف وإبراز الروح الرياضية سواء على المستوى الدولى أو العربى أو حتى المحلى ، لكن ما على أرض الواقع بعيد كله ، فلماذا لا تنفذ هذه القرارات ؟ نحن نعرف المشكلة وربما نستطيع أن نحددها ونوصفها ولكن كل هذه القرارات حبر على ورق مع الأسف ، ولو سألنا كل القيادات الرياضية كم منهم اطلع على هذه القرارات لن نجد ، 1/10000 كما أن من المفترض وضع آلية للتطبيق و أن يتم وضع معايير لتطبيقها ، و إلا أصبحت حبر على ورق .

ولعل بحث الأسباب الحقيقة لظاهرة الشغب و العنف فى ملاعبنا الرياضية يعتبر بداية الطريق لحل المشكلة بأسلوب علمى ، وقد أشارت بعض الدراسات التى تصدرت لدراسة وعنف وشغب الجماهير فى الملاعب الرياضية ، أمثال سيلفا Silva 1980 ، كمال البنزرتى 1983 ، ومحمد حسن علاوى وآخرون 1984 ، محمد ماسمر 1985 ، راسم يونس 1986 إلى أن من أهم أسباب عوامل عنف وشغب الجماهير فى الرياضة وخروجهم عن الروح الرياضية يمكن فى العوامل التالية :

أولا : خصائص المنافسة :

  • المنافسة الشديدة بين أندية معينة .
  • طبيعة النشاط الرياضى .
  • الوقت المتبقى من المنافسة .
  • النتيجة النهائية للمنافسة .
  • مدى أهمية المنافسة .
  • مكان إقامة المنافسة .
  • التحكيم المرتبط بالقرارات الخاطئة أو لتحيز .

ثانيا : خصائص الجمهور :

  • التعصب الأعمى .
  • شحن الجماهير .
  • إحباط الجماهير .
  • تفريغ الانفعالات المكبوتة .
  • الاستفزاز .
  • كثافة الجمهور .
  • سلوك كبار المشجعين .

ثالثا : العوامل البيئية :

  • تأثير وسائل الإعلام .
  • عوامل التربية .
  • المشكلات الخاصة للأفراد .
  • انعدام أو ضعف الوقاية الأمنية .
  • النزاعات المحلية أو القومية .
  • الاحتراف الرياضى (المقنع ، وغير المقنع ).

الأسباب المباشرة للتعصب والخروج عن الروح الرياضية :

      1 – الجماهير في الملاعب :

      قد تلجأ الجماهير إلي التشجيع الغوغائي والهتافات المحورة غير التربوية وشتم وسبب اللاعبين أحيانا ، ومحاولة إثارة الجماهير ضد الجماهير المضادة لثقتهم الزائدة في فرقهم وأن ناديهم هو أعظم نادي ، بينما باقي الأندية مستوي وأحيانا ما يصفوها بالانحطاط وانخفاض المستوي .

      2 – اللاعبون في المباريات :

      حيث أن تصرفاتهم في الملاعب من أهم العوامل المؤدية إلي الشغب الذي تقوم به الجماهير المتعصبة ، وأحيانا يقومون بإشارات تدل علي عدم الرضا أو حركات لا أخلاقية أمام الجمهور أو يرفضون استلام الجوائز أو يعتدون علي الحكام .

      3 – الحكام :

      الحكام هم الذين يمثلون الشرارة الأولي التي تفجر المواقف في الملاعب ، كما أنهم أكثر العناصر تعرضا للاعتداء من اللاعبين أو الجماهير ، ويعتبرون كبش الفداء لفشل الفريق وعليهم تقع مسئولية الهزائم للفرق المتنافسة .

      4 – الإداريون في لأندية :

      فبعد أن كانوا مثالا للخلق الرياضية أصبحوا عاملا من عوامل ازدياد التعصب ومن ثم وجود الشغب ، وذلك بسحب الفرق من بعض المباريات ، أو بإصدار التصريحات الصحفية الاستفزازية تجاه الفرق الأخرى وكأنها معاقل للإرهاب وليست أماكن لممارسة الرياضة ، وأحيانا ما تكون هناك ، خلافات بين أعضاء النادي الواحد ، وتكون المباريات مجالا للانتقام مع من يختلفون معهم.

      5 – الإعلاميون الرياضيون :

      خرج في الآونة الأخيرة قلة من رجال الإعلام عن رسالتهم الإعلامية السامية ، وأصبح الإعلام الرياضي يؤدي بعض الأحيان إلي تشنج الأعصاب وتكهرب الأجواء بين اللاعبين مما يكتب أو يعرض في عناوين بارزة تبلغ أحيانا شكل البلاغات العسكرية في بعض الحروب ، وتحتوي عبارات الانتقام والثأر .

      6 – المدربون :

      باعتراضهم الدائم علي قرارات الحكام وإظهارهم لعدم الرضا عن التحكيم ، وأحيانا يتدخلون لسحب الفريق والتفوه ببعض الألفاظ أو الحركات التي تؤدي إلي شغب في الملاعب، وكثيرا مل يتم طردهم من الملاعب أو توجيه الإنذارات لهم أو توقيع الغرامات المالية عليهم .

      7 – رجال الأمن العام أو الحرس الخاص بالملاعب والأطباء ورجال الإسعاف :

      وقد اتسعت دائرة التعصب والشغب لتشمل رجال الأمن والحرس الخاص لتشددهم الزائد في بعض المواقف البسيطة التي قد لا تحتاج ذلك .

      8 – المسئولون والقادة :

      كثيرا ما يطلب بعض المسئولين الإعفاء والصفح عن المخالفين من المشاهدين أو اللاعبين أو المدربين مما يجعلهم أكثر اطمئنانا عندما يفكرون في الشغب والعنف .

الأسباب الغير مباشرة للتعصب والخروج عن الروح الرياضية :

1 – جنون التنافس الرياضي :

      ويعني الاهتمام بالفوز وجعله الهدف الرسمي من ممارسة الرياضة ، ومنح المكافأة المالية والمادية المجزية للاعبين ، الأمر الذي أدي إلي تحول المنافسة الرياضية إلي المكسب المادي حتي لو كان ذلك بتنافس غير شريف .

2 – تسييس الرياضة :

      ويعني الاعتقاد الخاطئ لدي البعض باعتبار الهزائم الرياضية هي هزائم الكرامة للأمة وعزتها القومية وسمعتها الوطنية . كما استخدمت الأندية الرياضية باعتبارها محاور ولاء ومراكز انتماء لبعض الأفراد أو المجموعات ووصل الأمر إلي التعصب الأعمى لهؤلاء الأفراد أو المجموعات ووصل الأمر في بعض الدول باعتبار الأندية هي محل الأحزاب السياسية التي لا يصرح بقيامها ، وهنا تدخلت المصالح المشتركة أكثر من التنافس الرياضي.

3 – التنشئة الاجتماعية :

      عدم تعبير الطفل عن نفسه وسيطرة الأبوين في المنزل وكذلك سيطرة الأخ الأكبر علي الأخ الأصغر وجبروت وسلطة المدرس في المدرسة .

4 – السمات السلبية في الشخصية :

      وهي منتشرة هذه الأيام،حيث يلقي اللوم في حالة الفشل علي الآخرين،ويكون حكم المباراة هو كبش الفداء ، فاللاعبين يلومون الحكام والمدربون يلومون اللاعبين والإداريين

علاج ومكافحة عنف شغب الملاعب

لخص محمد حسن علاوى 1998 أهم الإجراءات و التدابير التى يمكن بها مكافحة عنف وشغب المشاهدين للمنافسات الرياضية فى النقاط التالية :

  • الدراسة العلمية لمظاهر العدوان و العنف و الشغب فى الرياضة .
  • الاهتمام بالتربية و التعليم و التدريب للأطفال والشباب .
  • تشكيل لجان للاخلاق و الأمن .
  • تشجيع الروح الرياضية ماديا ومعنويا .
  • التعاون بين السلطات الحكومية و المنظمات الرياضية .
  • الاهتمام بدور الإعلام الرياضى ومسئولياته

وقد تناول إسماعيل حامد عثمان 1998 نفس الموضوع فذكر :

أولا الجمهور الرياضى :

  • يجب توفير القدر المناسب بين الجماهير و اللاعبين من ناحية ، وجماهير كل نادى ونادى من ناحية أخرى .
  • توفير عوامل الأمن و السلامة فى داخل الملاعب .
  • فى المباريات ذات الدرجة العالية من الأهمية يجب عدم دخول الجماهير إلى الملعب بحجارة أو زجاجات لمشروبات أو صواريخ نارية ... الخ .
  • عدم طبع التذاكر فى السوق السوداء لأنه تضاعف سعر الدخول كلما ازداد استنفار المشاهد للشغب .
  • ضمان سلامة انصراف الجماهير بعد المباراة وتوفير وسائل النقل المناسبة لها من الملاعب إلى أماكن الانصراف الجماهيرى العادية .
  • ربط النشاط الرياضى المقام بالمحافظة على الروح الرياضية وسمعة الوطن داخليا وعالميا بواسطة الإعلام وبوسائله المختلفة .

ثانيا اللاعبون :

  • الاستفادة بعلم النفس الرياضى كأفضل وسيلة لتنظيم الشحن المعنوى و الذى يتعرض له اللاعب فى المباراة أو قبلها .
  • عدم تدخل كبار المسئولين فى دقائق التنافس فى المباريات وكثرة اهتمامهم بالمباراة و النتيجة وحضورهم المباريات وتأثرهم بشكل ملحوظ بالأهداف و المهارات لبعض اللاعبين .
  • عدم اشتراك اللاعب المصاب جزئيا فى المباريات حتى لا يلجأ إلى تعويض الغصابة بمظهر آخر من العنف او السلوك غير الرياضى .
  • اجتماع المسئولين باللاعبين قبل المباريات وحثهم على التصرف اللائق فى المباراة وتوضيح العقوبات المختلفة لأى سلوك غير لائق خلا ل المباراة .
  • التأكيد على التزام اللاعبين بقرار الحكام مهما كان ، وترك استرداد حق الفريق لإداريين الفريق و المسئولين .
  • حث اللاعبين على عدم استفزاز الجمهور المنافس حتى لا ينعكس على اللاعبين .
  • عدم التجاء للعنف فى المباريات لأن العنف ومحاولة النيل من المنافس بأسلوب غير رياضى يعرض اللاعب للعقوبات التأديبية أو جنائية كما إلى إحداث شغب الملاعب .

ثالثا الحكام :

  • صقل و تأهيل الحكام بكل ما هو جديد فى مجال التحكيم .
  • إعطاء دورات خاصة للحكام للتصرف فى المواقف العدوانية التى تلجأ لإليها اللاعبين أو المدربين .
  • عدم تصيد أخطاء اللاعبين أو التباطؤ فى اتخاذ القرارات فى الوقت المناسب .
  • قياس و اختبار اللياقة البدنية لدى الحكام بصفة دورية وبما يضمن قيامهم بواجباتهم بنجاح.

رابعا الإداريون و المدربون :

  • مشاركة الإداريون فى المسئولية عن المباراة وكذلك المدربين بالاجتماع مع اللاعبين قبل المباراة ، وبحيث يشعر كل منهم فى إنجاح المباراة وتحقيقها لأهدافها التربوية قبل تحقيق المكاسب غير التربوية .
  • عدم استخدام الألفاظ النابية أمام الجمهور و قبل المباريات أو خلالها أو بعدها .
  • عدم قيام المدربين أو الإداريين بإصدار التصريحات الاستفزازية فى الصحف كتصريحات صحفية قبل أو بعد المباراة حتى ولو كان مطلبا لزيادة دخل المباراة .
  • حثهم على عدم شحن اللاعبين أو تحريضهم للعب غير النزيه عند الهزيمة .
  • قيام الاتحادات الرياضية باتخاذ القرارات الحاسمة دون تراجع مع المخالفين من المدربين و الإداريين والحكام و اللاعبين و الجماهير وفق لوائح و أنظمة وقواعد المسابقات المختلفة مع الالتزام بالجزاءات و العقوبات الواردة فى اللوائح و القوانين .

خامسا الإعلام الرياضى :

  • استخدام العبارات الأقل إثارة فى التحضير للمباريات .
  • عدم توقع بنتيجة المباراة مهما كان طرفيها ، واعتبار الفريق الأضعف قادرا على العطاء فى المباراة .
  • عدم التحيز أو لاعب أو مدرب أو إدارى ، فالكل أمام رجال الإعلام يخدمون الحركة الرياضية .

سادسا رجال الأمن و النظام :

  • قلة عدد رجال الأمن داخل الملعب .
  • الاشتراك فى الموقف فى حال طلبهم من حكم المباراة فقط .
  • تأمينهم الملعب و المحافظة على الأمن من قبل بداية المباراة بوقت كافى وبما يجعل تواجدهم فى المباراة قليلا .
  • إسناد بعض الواجبات الهامة لرجال الأمن الذين يرتدون الزى المدنى .
  • عدم استخدام التشدد الزائد فى معالجة الأخطاء البسيطة.
  • استخدام وسائل الأم بدرجة عالية فى المباريات التى تحتاجها ، وبحيث معاملة كل مباراة وفق حالتها الخاصة

دور المدرب فى توجيه السلوك العدوانى

يذكر مفتى إبراهيم حماد 1998 أن للمدرب  دور هام فى توجيه السلوك العدوانى من خلال عمليات الإعداد النفسى قصير المدى نلخصها فيما يلى :

  • ضرورة دراسة قابلية اللاعب للاستثارة و القيام بسلوك عدوانى و التعرف على درجاتهم من خلال استخدام المقاييس الخاصة بذلك .
  • الاستفادة من علاقة السلوك العدوانى بالفوز و الهزيمة ومكان التنافس وترتيب الفرق ومدة التنافس إذ أن هذه العلاقات تساعد المدرب بصورة فعالة فى التخطيط لإعداد اللاعبين نفسيا لتلافى السلوك العدوانى .
  • العمل على بث القيم التربوية تجاه التعامل مع المنافسين و الزملاء و الجمهور و الحكام الرسميين بشكل عام و العمل على بث الروح الرياضية .
  • أن يكون المدرب قدوة فى السلوك دائما و أن يعمل على التحكم فى انفعالاته ويعمل على إظهار نبذه للسلوك العدوانى بشكل عام وتجاه المنافسين و الرسميين و الجمهور بشكل خاص .
  • الاحتفاظ بدرجة التوتر الأمثل للاعبين ( التوتر الدافع وليس المانع ) حيث الاستثارة الزائدة تزيد من احتمالات السلوك العدوانى .
  • إجراء الكثير من المباريات التجريبية خاصة فى بداية الموسم وفى فترة الإعداد للمنافسة وفق شروط قياسية مع معاقبة اللاعب المخطئ ( العدوانى ).
  • رعاية اللاعب و الفريق بعد الخسارة فى مواقف المباراة أو المنافسة و التأكيد على إيجابيات المباراة بالرغم من خسارتها .
  • الثناء على اللاعبين الذين يتعرضون للعدوان ويعالجون الموقف بحكمه بالرغم من إمكانهم رد العنف بمثله .
  • اللياقة البدنية لها دور أساسي فى الإقلال من السلوك العدوانى وزيادة الضبط الانفعالى ، لذا يجب التأكيد على ان يحظى جميع اللاعبين بقدر كبير من اللياقة تمكنهم من مواجهة الموقف التنافسى بصورة مرضية .

ان تشجيع الأخلاق الرياضية بين اللاعبين له عظيم الأثر فى مساعدة اللاعبين على تقبل الهزيمة وعدم المبالغة فى الاحتفال بالنصر ، بالإضافة على الحرص على أخيه المنافس و الابتعاد عن اللعب الخشن وتجنب تعمد إصابة المنافس مما يساعد على تقليل الإصابة المتعمدة ويساعد على الاستمتاع بالمزاولة الرياضية وقد تمتد هذه الأخلاق باللاعب خارج الملاعب فتساعد على خلق إنسان ناجح نافع لوطنه و لأهله وعشيرته ، وبذلك تكون الرياضية قد أدت دورها خارج الملعب وداخله .

كما أن من الواجب على جميع المدربين و الشباب قبل الاندماج فى الممارسة الرياضية تأدية قسم الرياضيين ، وهذا اقتراح لهذا القسم ، فالرياضة أخلاق و أدب واستمتاعا قبل أن تكون منافسه وبطولة ، لأنها إذا خرجت عن هذا المضمون أصبحت أى شئ آخر غير الرياضة ، ومن المنطلق نطالب بأداء هذا القسم و العمل على تنفيذه إلى جانب تحميس المدربين و المشرفين الرياضيين على غرس الروح و الأخلاق الدينية بين صفوف شباب الرياضيين من اجل تنشئة أجيال رياضية تستمتع بممارسة الرياضة وتصبح أعضاء مفيدة فى المجتمع بعد ذلك .

وفكرة قسم الرياضيين ليست بجديدة فجميع الدورات الأولمبية تبدأ بترديد القسم الأولمبى، وحيث أن الاشتراك فى الدورات الاولمبية لا يتسنى لجميع الرياضيين ونظرا لاتساع دائرة الممارسين للرياضة بجميع أنواعها وخاصة رياضات التلاحم و الاحتكاك و الرياضات العنيفة ، فيمكن تعميم أداء هذا القسم قبل الاندراج فى الممارسة الرياضية سواء للمدربين أو اللاعبين أو أى من العاملين فى المجال الرياضى بشكل عام . و مما لاشك فيه أن دخول الوازع الدينى فى مجال الرياضة من شأنه أن يسمو بها ويرتقى بممارستها ومن ثم يقلل من خطر العنف و التعصب و الأخلاق لكريهة وما سواها بين اللاعبين و المدربين أو أى من العاملين فى المجال .