المعرفــة

        المعرفة هى مجموعة من المعانى والمعلومات والمفاهيم والتصورات الفكرية والمعتقدات التى تتكون لدى الفرد لمحاولاته المتكررة لمعرفة وفهم الظواهر والأشياء التى تحيط به ويعيش فيها وعليها وبها وتحت رحمتها فى كثير من الأحيان.

        ولقد تعدد الآراء حول تعريف المعرفة ونذكر من هذه الآراء:

المعرفـة:

        هى مجموعة من المعانى والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التى تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به.

        والمعرفة تعني مجموعة من المعانى والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التى تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به.

أنـواع المعرفـة:

        اختلف الكير من العلماء حول أنواع المعرفة، ولكن نسبة إلى إجماع الآراء فلقد أتفق كل من "حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على" مع "أحمد بدر" على أن للمعرفة أنواعاً ثلاثة وهى:

1- المعرفـة الحسية:

وهى المعارف التى يحصل عليها الإنسان باستخدام حواسه لإدراك ظاهرة ما دون معرفة أو إدراك العلاقات القائمة بين هذه الظواهر أو أسبابها.

2- المعرفـة الفلسفية التأملية:

        المعرفة التى لم تقتصر على المعارف العريقة بل أنها اتجهت إلى بحث ما وراء الطبيعة ومسبباتها الظواهر والأحداث.

        انطلقت المعرفة الفلسفية بعيداً عما تراه العين أو تدركه الحواس فى محاولة لإدراك الأسباب القريبة والبعيدة وإثبات وجودها بشكل استدلالى عقلى وبشكل يتعذر حسمه بالتجربة حي تعتمد على اجتهادات فلسفية لا تهتم بالقضايا العامة، وتستخدم الأسلوب الاستدلالى والقياس المنطقى.

3- المعرفـة العلمية:

        وذلك عن طريق التوصل إلى المعارف وتفسيرها وإيجاد العلاقات بينها وتأثيراتها وذلك باستخدام الأسلوب الاستقرائى العلمى وتبعاً لخطوات محددة تنتهى بالنتائج أو المعارف العلمية التى يمكن تعميمها.

مصادر إكتساب المعرفـة:

        لقد لجأ الإنسان إلى المنهج العلمى وطرقه البحث فى العلوم التربوية والتربية البدنية والرياضة حيث أن العلم والمنهج هما آخر الطرق التى قام الإنسان ولجأ إليها فى سبيل الوصول إلى العلم وتعد من آخر الطرق التى لجأ إليها لاكتساب المعرفة فهى المصدر الموثوق بها لاكتساب المعرفة حالياً.

        ولكن الإنسان، فى بحثه عن الحقيقة أثناء أطوار حياته لجأ ويلجأ إلى مصادر متعددة ويمكن إجمال المصادر التى يلجأ إليها الإنسان فيما يلى:

1- الخبرات الشخصية.

2- العادات والتقاليد.

3- السلطة.

4- التبرير القياسى.

5- الطرق العلمية.

أولاً: الخبـرات الشخصية:

        هى أول مصدر من مصادر الإنسان لاكتساب المعرفة، لجأ إليها منذ وجد، ولم يذل، ولا يوجد إنسان يستغنى عن خبراته الشخصية لاكتساب المعرفة فهى أوسع المصادر إنتشاراً حتى الآن وهى أقدمها ولا يمكن الاستغناء عنها.

ثانيـاً: العـادات والتقاليد:

        عاش الإنسان فى مجتمعات، وضم خبراته الشخصية إلى خبرات غيره من أفراد هذه المجتمعات، ونشأت بذلك خبرات مشتركة ساعدت على تيسير الحياة، وبدأ يضع بعض النظم التى تساعد على تفادى بعض المشاكل أو تسهل حلها، واتبع هذه النظم فى حياته، وتوارث هذه النظم أبناؤه وأحفاده، وأضافوا إليها، وأصبح هناك ما يسمى بالتقاليد وهى تمد الإنسان بمعرفة فى كثير من المواقف التى قد تشكل بعضها مشاكل كان من العسير حلها لولا المعرفة المكتسبة عن طريق هذه العادات والتقاليد فالعادات والتقاليد هامة. وهى تكسب الإنسان نوعاً من المعرفة، وتساعد على تيسير الحياة وحل المشكلات.

ثـالثاً: السلطة:

        المقصود بالسلطة هنا ليست السلطة التنفيذية وحدها – ولو أنها سلطة بالفعل- ولكن المقصود بها المرجع أو الملجأ الذى يلجأ إليه الإنسان للسؤال للمعرفة.

        فالسلطة لا حينئذ يمكن أن ترقى إلى مستوى المنهج العلمى لاكتساب المعرفة الصحيحة، ولو أن المشاكل لا يمكن أن تنتظر كلها حتى تحل عن طريق المنهج العلمى ومن ثم فالسلطة لا يمكن الاستغناء عنها فى سير الحياة اليومية العادية وأمورها بمشاكلها المتعددة ولكنها أيضاً لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أكثر من قدراتها البشرية.

رابعـاً: الاستدلال القياسى:

        وهو العملية العقلية التى نستدل بها على صحة قضية ما من مقدماتها وسنناقش هذا المصدر للمعرفة فى صفحات قادمة.

خامسـاً: الاستدلال الاستقرائى أو الطريقة العلمية:

        وهى اتباع الطريقة العلمية أو المنهج العلمى فى اكتساب المعرفة.

        ويرى "حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على" أن طرق الحصول على المعرفة تتمل فى:

أولاً: الخبرة الشخصية:

        وبمعناها العام أن الفرد يتمكن من الحصول على مجموعة من المعارف خلال معايشته لخبرة معينة بشكل مباشر. والاعتماد عليها يؤدى إلى معرفة خاطئة أو غير
دقيقة.

ثانيـاً: السلطة:

        تعتبر السلطة من مصادر المعرفة منذ عصور بعيدة، فالسلطة كما تملها الأسرة أو زعيم القبيلة أو الكاهن أو الملك مصدراً للمعرفة يلجأ إليه الأفراد طلباً للمعرفة والتفسير.

ثالثـاً: الاستدلال القياسى:

        هو أحد الطرق الخاصة بالحصول على المعرفة والتى استخدمها الإغريق قديماً وطوروها فاستمرت تستخدم كوسيلة للحصول على المعرفة لقرون عديدة معتمدة على القياس المنطقى.

        والقياس المنطقى يتكون من ثلاث عبارات أو قضايا تسمى أولاها المقدمتين وتعطيان الأساس أو الدليل الذى نصل منه إلى خاتمة القضية التى تعطى فى العبارة الثالثة وتسمى بالنتيجة، وللإستدلال القياسى ثلاثة وسائل وهى:

1- القياس المنطقى:

يتكون من لا عبارات محددة مطلقة غير مقيدة أو مشروطة فهى عبارات قاطعة:

- (مقدمة كبرى) لا يمكن أن يعيش البشر بدون أكسجين.

- (مقدمة صغرى) اللاعبين بشر.

- (نتيجة) كل اللاعبين لا يمكنهم العيش بدو أكسجين.

2- القياس الافتراض:

        إذا كانت معرفتنا أقل تأكيدا فى المقدمة الكبرى فإننا نستخدم القياس الافتراضى فى شكل عبارات احتمالية:

- إذا استمر اللاعب بهذا المعدل فإنه سوف يفوز.

- اللاعب يستمر بهذا المعدل.

- اللاعب سوف يفوز.

3- القياس التبادلـى:

- إما أن يسمح للاعب بحضور التدريب أو أنه سوف يفقد مستواه.

- لم يسمح للاعب بحضور التدريب.

- الطالب سوف يفقد مستواه.

رابعـاً: الاستدلال الاستقرائى:

- هذه الطريقة تقودنا إلى المعرفة العلمية حي تعتمد على الملاحظة وفرض الفروض وتحقيقها للتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها ويعد فرانسيس بيكون فى أواخر القرن السادس عشر أول من وضع أسس هذه الطريقة.

- أكثر الطرق السابقة تقدماً حيث نصل إلى التعميمات بدراستنا للمفردات بشكل علمى للكشف عن القوانين والنظريات العامة التى تربط بين هذه المفردات والتى تمكننا من التنبؤ بما يحدث للظواهر المختلفة تحت ظروف معينة.