الرياضة والاحتراف

الرياضة وارتباطها بالاحتراف

تعد الرياضة من اهم الظواهر الاجتماعية التى تهتم بها معظم الدول فمعظم الدراسات التى تناولت الرياضة كانت تنظر اليها على انها مجرد تدريبات جسدية تهدف الى التنمية البدنيةوالروحية والنفسية ولم ينظر اليها على انها وسيلة للكسب او على انها مهنة او حرفة يمتهنها الانسان كمصدر للرزق ومن ذلك التعريف الذى جاء فى القاموس الفرنسي لاروس فقد جاء فيه ان الرياضة مجموعة تدريبات جسيدة تؤدى فى شكل فردى او جماعي وتهدف الى الترويح عن النفس او مجرد اللعب او المنافسةوتمارس من خلال قواعد معينة تعرف بقواعد اللعبة ومن يمارسها لا بهدف من ورائها الى تحقيق غرضي نفعس مباشرة

والحقيقة ان هذه التعريفات وان كانت تصدق على بعض الرياضيين وبصةف خاصة الهواة فهي لا تصدق على جميع الرياضيين فهناك فئة المحترفين الذى يسعون دائما الى الحصول عل ثمن لعبهم وانتصاراتهم وجهدهم فالمقابل الذى يسعي اليه الرياضي المحترف قد اصبح سمة تميز معظم الانشطة الرياضية فى الوقت الحاضر

وعلى هذا فقد اتجه الفقة الفرنسي الحديث الى تعريف الرياضة بانها نشاط ترويحي يهدف الى تنمية القدرات البدنية ويعد فى ان واحد لعبا وعملا ويخضع الرياضى فى ممارسته للوائح والانظمة الخاصة ويمكن ان يتحول الى نشاط حرفي

ويمتاز هذا التعريف بانها ينظر الى الرياضة نظرة حديثة تتمشى مع فى المجال الرياضى فلم تعد الرياضة فقط مجرد لعبة وتسلية بل اصبحت بمثابة عمل يقوم به الرياضي لحساب النادي او الجهة التى يلعب باسمها.

تغير مفهوم الهواية فى الرياضة:

ان التزايد المطرد ف المشاركة الرياضية فى عدد كبير من الدول والرواج والدعاية الذين اكتسبهما الرياضيون العظام كانت من اهم عامل تغير مفهوم الهوايةوتحوله تدريجيا الى الاحتراف مع انه تقليديا لم يكون م المعتاد ان يتلقي الرياضييون اى مقابل مادي من اجل ابراز قدراتهم ومواهبهم الرياضية ولقد اظهرت الرياضة المعاصرة ميلا نحو الاحتراف وذلك فى سعيها الدؤوب نحو الامتياز وتوطيد الاركان كمهندة شانها شان سائر المهن.

وتشير ويست 1987 الى تغير مفهوم الهواية فى الرياضة واسباب ذلك وهى تعتقد ان هناك اعتبارا مهما يجب ان يوضع فى الحسبان وهو ان الزمن قد تغير فعندما ظهرت الالعاب الاولمبية القديمة فى بلاد الاغريق لم تكن فكرة التمثيل الدولي قد وجت او على الاقل كانت فى مهدها كما اشارت الى انه من المحتمل ان تكون اهم الاسباب التى ادنت لتغير مفهوم الهواية تلك التى اثرت فى صورة الامم مشيرة الى ما حدث بين الرياضيى الامريكي جيس اوينذ وبين الزعيم النازى هتلر فى اولمبياد 1936 م فى برلين حيث اعتبر الامريكيون فوز اوينذ بالميدالية الذهبية بمنزلة رفع للمكانة الاجتماعية الدولية لهم ولقد تزايد هذا التاثير الضاغط فى دفع عجلة الاحتراف والتفرغ للرياضة مادامت هيبة الدولة مرهونه باداء رياضيها فى المحافل الدولية والاولمبية.

توصيات صناعة الاحتراف الرياضى

أولاً: في مجال التشريعات والقوانين:

  • . تطوير القوانين واللوائح التي تحكم القطاع الرياضي لمعالجة العديد من المستجدات أثناء تطبيق الاحتراف.
    2- مباركة الجهود التي تم التوصل إليها من قبل كافة الجهات الرسمية فيما يتعلق بالموافقة على رفع كافة النزاعات التي تنشأ بين أطراف القطاع الرياضي إلى هيئة التحكيم الرياضي، والالتزام بها.

ثانياً: في مجال مقومات الاحتراف الرياضي:

  • وضع إطار واضح يحدد مقومات تطوير الاحتراف بدءاً بمفهوم منظومة الاحتراف ومكوناتها وانتهاءً بصناعة الاحتراف.
    2- بناء منظومة هرمية تقوم على ثقافة المساءلة تبدأ من البيت إلى المدرسة إلى الجامعة وحتى النادي، في إطار من المبادئ التربوية والقيم الأخلاقية.
    3- تحقيق مبدأ اللعب النظيف القائم على المنافسة الشريفة والوقاية من أخطار المنشطات وشغب الملاعب.
    4- صياغة ميثاق أخلاقي للاحتراف الرياضي في كافة الألعاب والرياضات الجماعية والفردية، الأولمبية وغير الأولمبية، انبثاقاً من الميثاق الأولمبي والأعراف والتقاليد الدولية بحيث يكون متمشياً مع عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.
    5- مناشدة الجهات ذات المسؤولية المشتركة في القطاع الرياضي بوضع البرامج الكفيلة ببناء الوعي الاحترافي لدى الناشئين والبراعم باعتبارهم أحد أهم أطراف منظومة الاحتراف.
    6- تشجيع الأندية والمؤسسات الرياضية على تحقيق معايير الإبداع والتميز التي تؤهلهم إلى خوض المنافسة على جائزة الإبداع الرياضي.

ثالثاً: في مجال المنهجية العلمية للاحتراف:

  • التوسع في تطبيق أحدث وسائل التكنولوجيا الرياضية باعتبارها أحد السبل الداعمة للرياضة الاحترافية.
    2- إنشاء المراكز الرياضية العلمية التي تعمل على سد الفجوة بين الواقع والمأمول وتطوير الحركة الرياضية.
    3- بناء نظام الاحتراف الرياضي يبدأ من القاعدة إلى القمة بالمستوى الرياضي وفقاً لمراحل متدرجة تستند على أكاديميات متخصصة ذات معايير ومواصفات عالمية.
    4- وضع النظم والبرامج المستحدثة التي تهدف إلى تشجيع جميع العاملين في القطاع الرياضي نحو التطوير الذاتي والمستمر وفق معايير الاتحادات القارية والدولية.

رابعاً: في مجال توسيع قاعدة الاحتراف:

  • نشر وتطوير وتشجيع الرياضة المجتمعية وتوفير البنية التحتية والمنشآت والملاعب الرياضية المفتوحة التي تشجع الأسرة على ممارسة الرياضية للجميع باعتبارها أحد المصادر الأساسية للاحتراف الرياضي.
    2- الاهتمام بنشر وتطوير رياضة المرأة كهدف استراتيجي ضمن منظومة الاحتراف في مختلف الألعاب الرياضية الفردية والجماعية الأولمبية وغير الأولمبية.
    3- تقديم أوجه الدعم المادي والمعنوي لكافة الرياضات والألعاب الجماعية والفردية بما يسهم في تطويرالمستويات الرياضية.

خامساً: في مجال التمويل والتسويق:

  • تطوير آليات وأساليب التسويق الرياضي بأنديتنا كأساس داعم لتمويل الاحتراف الرياضي.
    2- تطبيق الفكر الاستثماري الاحترافي القائم على النظام الاقتصادي لتحليل التكلفة والفائدة.
    3- استثمار الحضور الجماهيري للمباريات باعتباره أحد أهم مصادر تمويل الاحتراف الرياضي ووضع البرامج التي تزيد من جاذبية الجماهير نحو حضور المباريات.

سادساً: في مجال الإعلام الرياضي:

1- حث المؤسسات الإعلامية على إصدارات المجلات الرياضية المتخصصة التي من شأنها متابعة إعلام وإعلان كل ما هو جديد للأفراد والمؤسسات.
2- توفير التسهيلات والتجهيزات والكوادر الإعلامية المحترفة في المؤسسات الرياضية لما لها من دور رئيسي في نشر فكر وثقافة الاحتراف بين الجماهير

المميزات الخاصة بالخبراء والمحترفين

 ولعل أهم مايميز المحترفين وكذلك الخبراء هي:1 ـ  قدراتهم الغير عادية على التعامل مع المشاكل الفنية الميدانية.2 ـ نجاحهم الأوفر حظاً في إختيار البدائل الملائمة وهو الشيْ الذي يعجز عنه الناشط الهاوي في نفس المجال. 

القدرات العملية للخبير أو المحترف

 1 ـ  عادة ما يعمد المحترف إلى تخصيص وقت اطول لكيفية التعامل مع المشكلة وخصوصاً من حيث الطريقة التي سيتم من خلالها طرح وتقديم المشكلة وهذه الخطوة عادة ما تبتدأ بإقناع الآخرين من ان هنالك مشكلة فعلاً تعترض عملية التطور وإنه لابد من التوقف والاعتراف بوجودها والعمل بالتالي على إعادة التقييم.

2ـ ونتيجة لقدرة المحترف على التعلم والإستزادة من تجارب الآخرين فإنه يتمتع بقاعدة قوية لبناء أو إعادة بناء القواعد الأساسية للعمل وفق المتطلبات التي تستدعي الإلتفاف أو الدوران حول المشكلة إن لم تتم مواجهتها بشكلٍ قليل الخسائر. 

3ـ ان هذا العمل يستدعي تواجد محترف قادر على التعامل مع الآخرين من حيث قدرته على الإستماع إليهم ومشاورتهم وايضاً الإستماع لما يمكن ان يقدموه من حلولٍ قد تكون عادية في اول الأمر لحل المشكلة ولكنها قد تكون الخيار الوحيد في بعض الحالات

. 4 ـ ومن النواحي الذاتية والمهنية ذات التأثير الذهني فإنه عادة ما نلاحظ قدرات المحترف على تحقيق ردود أفعال سريعة وسليمة في ذات الوقت الأمر الذي يعطيه حقيقة تمايزاً خاص عن ما يمكن ان يفعله الهاوي أو المبتدأ في هذه الحالات. 

5ـ ونتيجة للخبرات المتراكمة من المشاركات السابقة فإن الحلول الجاهزة التي يطرحها المحترف عادة ما تختصر الكثير من الوقت والتي يمتلك منها الكثير بطبيعة الحال ولكنها قد تحتاج في بعض الاحيان إلى بعض الصياغات البسيطة لقولبتها بما يتناسب وطبيعة المشكلة. يضاف إلى ذلك قدرة البديلة في حالة فشا تركيبة الخطط الاصلية المحترف على تقديم الخطط