الفرقة بين الهواية والاحتراف:

  • الهواية تهدف الى الاشتراك فى الرياضة من اجل الرياضة ومن اجل قضاء الوقت بطريقة صحيحة وفى الاحتراف يتم ذلك من اجل المكاسب المادية.
  • الهواية لا تهدف الى المكاسب المادية بينما الاحتراف يتم من اجل الوصول ال المكاسب المادية ولو كانت الاسايب غير تربوية
  • فى الهواية يكون الاشتراك فى المسابقات الرسمية وفق برامج الاتحادات واللجان الاولمبية بينما الاشتراك فى المسابقات فى الاحتراف يتوقف على المسابقات ذلك الدخل الاعلى وفى الاوقات التى تناسب الجهة المتعاقدة
  • يستطيع الرياضى الهاوى ان يتسمتع باجازته وفق ميوله ورغباته بينما يرتبط المحترف ببرامج تدريب طويلة المدى وتكون اجازاته وفق ما يناسب برامج التدريب وبرامج المسابقات الرسمية
  • اى تقصير فى اداء الواجبات خلال التدريب او خلال المسابقات للهاوى يتم تناوله بالبحث والدراسة ومعرفة اسبابه حتى لا يتكرر مستقبلا بينما التقصير فى اداء الواجبات خلال التدريب او خلال المسابقات للمحترف تقابله الجهة المتعاقدة بخصم مبالغ من استحقاقات المحترف المالية، والمسائلة الفورية عن اسباب الهبوط فى المستوى
  • الاموال التى يتقاضاه الهاوى لا ترتبط باى مكاسب مادية لشخصة ولا تزيد عن مواجهة مصاريف الانتقال والملابس وفق العائد المادى من العمل اما الاموال التى يتقاضها المحترف فانها ترتبط بمكاسبه المادية فى مقابل اشتراكه فى التدريب والمباريات وتعرضه للاخطار
  • اثبتت بعض البحوث العلمية التى اجريت فى المجال الرياضي ان الاحتراف يحاول المحترف الاداء غير العادى فى المنافسات الرياضية بما يضمن له التعاقد على اجر اعلي

من الهواية حتى الإحتراف

 يُقال ان من بين كل ثلاثين الف لاعب كرة قدم, في المجتمعات المتطورة والراعية للحركة الرياضية وخصوصا كرة القدم, فإن هنالك فقط ثلاثين منهم يتواصلون مع اللعبة حتى مستوى النخبة. ويقع مستوى النخبة هذا وفق الترتيب الاوربي لتسلسل التفوق الرياضي في مرحلة الشباب وقبل الدخول إلى مصاف الدرجة الاولى أو الإحتراف بمعناه المهني. وتترتب الارقام على هذا الشكل الإحصائي وذلك على الرغم من توفر العديد من مقومات النجاح والتطور المهاري الفني والاخلاقي التربوي.ولا يمكن في حقيقة الأمر من حصرِ كَمْ من هؤلاء الثلاثين سيتواصلون حتى مستوى العالمية والمنتخبات الوطنية ، وبالتأكيد فإنه يقف وراء هذا التناقص العددي المذهل العديد من العوامل والمؤثرات التي تحتاج لوحدها إلى مؤلفات كاملة فيما لو أُريد التطرق لها بمنتهى الدقة والتفصيل التي تستدعي دراستها والتبحر فيها ، ويُعتبر الطريق الواصل بين نقطة البداية أي نقطة ولادة الرغبة على التألق في أداءِ عملٍ ما وحتى الوصول إلى محطة الإحتراف الرياضي أو الإحتراف الغير الرياضي من المهمات الصعبة والمعقدة والتي تحتاج إلى تدريباتٍ شاقة وصبر طويل ووعاء ذهني ميداني قادر على إستيعاب كافة المعوقات والأخفاقات وقادر بالتالي على تصحيح المسار نحو الهدف المنشود

مشكلة الهواية والاحتراف

 لاشك أن الاحتراف لغة التعامل فى العصر الرياضى الحديث ، وهو: تحديد وتنظيم وتوقيت وربط التفاعل بين الرياضيين والهيئات الرياضية.
وقد تأسس الاحتراف فى الدول المتقدمة على الرغم من بؤس الحالة التى كانت تمارس بها الرياضة كهواية, وكان تحول العمل الاحترافى فيها إلى عمل مقنن له أبعاده وله مزاياه وفنونه, وخلال السنوات الماضية لقى من الشوائب التى لازمته وساعدت التجربة فى توسيع مساحة الخبرة ، ووضع حد للمواربة السائدة فى كثير من حالات التعاقد.
ويرى المؤلف - عمرو بدران - أنه: لو تم التأثير والأخذ بعين الاعتبار أن الاحتراف لا مناص منه والعمل به فى القريب العاجل, فإن من الأولويات المهمة التعرف على الخبرات العالمية لتحديد خطوات الاحتراف, دون الاعتماد على التأثيرات العاطفية.
وفيما يلى بعض النقاط التى يمكن الانطلاق منها، وهى:
واقع الاحتراف:
إن واقع الاحتراف يشتمل على الاستعداد الرسمى والشعبى لتقبل الاحتراف الرياضى, وإذا كان من الممكن أن تكون المساهمة الرسمية التى تمثلها الحكومة خطوة مهمة على تشجيع الاحتراف؛ حيث تتبعها مساهمات كبار التجار والشركات الوطنية كالتسويق مثلاً ، فإن مدى قناعة وتقبل هذا الاحتراف على المستوى الشعبى هو التكملة المطلوبة والمهمة على مستوى التفاعل.
نظام الاحتراف وقانونه:
يجب تحديد قواعد تقودنا خطوة بخطوة نحو التطبيق المثالى, ووضع قانون لضبط لغة التعامل فى التعاقدات وإلزام الأطراف بما يجب تنفيذه - لها وعليها.
الهيئات والأفراد ذو المصلحة فى الاحتراف:
·يجب تحديد هذه الهيئات - الأندية -, إذ لا يعقل أن تصنف جميع الأندية المشهرة فى الدولة للاحتراف.
·يجب تحديد أفراد الاحتراف, فيوجد لاعبون يمكن وضعهم فى خانة التعاقدات، وليس لكافة التسجيلات فى الفريق الأول ، كما أنه يجب أن تضاف إلى خانة التعاقدات مجموعة من مدربى الأندية المواطنين، وكذلك الحكام ، ومجموعة أخرى من إداريى الأندية يجب أن نضعها في حسبان الاحتراف.
بعض الخبراء ينظرون إلى تجارب الآخرين على أنها عين الصواب، وهذا عين الخطأ فلكل مجتمع أزياؤه الخاصة التى تناسبه وتليق لجماله، أما أن تستورد كل الخطط والبرامج وتحاول أن تطبقها دون أدنى النظر إلى قوانين المجتمع وعاداته وتقاليده فهذا خطأ كبير.
ولعلنا نصل إلى الرياضة بمفهوم الألفية الثالثة ... رياضة تنافسية تتطلع لمناجم الذهب أينما كان ، فالمقومات الحضارية والمادية متوفرة لدينا ... لكننا نعانى فقط من غياب البرمجة طويلة المدى من ناحية، ونعانى أيضًا من حالة الإحباط التى يعيشها شارعنا الرياضى بدءًا باللاعبين والإداريين والجماهير.

الفروقات العملية بين الإحتراف وبين الهواية

 وتشير هذه الدراسات على أن:-

1ـ  المحترفين هم اكثر قدرة من الآخرين على تحقيق متطلبات التركيز في مواضيع معينة بالذات وهم أيضاً اكثر دراية وإطلاع ببعض الشروحات التي تتطلبها حرفنة هذه المواضيع وحرفيتها. في حين يتخبط الهواة بالعديد من التفاصيل الغير ضرورية والتي تقود إلى تعقيداتٍ غير ذات نفع في المرحلة الحالية. لنحاول معاً تصوّر الحالة التي عليها مجموعة من اللاعبين المحترفين والمبتدئين وهم في محاولة جادة لفهم المتطلبات التي يفرضها عليهم المدرب لتحقيق أداء معيّن

. 2 ـ ويتميز المحترف بقدرته العالية على إمتصاص قدر كبير من المعلومات والبيانات خلال أوقات قليلة نسبياً في حين يحتاج الهاوي إلى وقت اطول في سبيل تحقيق بعض ما يمكن ان يحققه المحترف خلال نفس الفترة الزمنية.

3ـ تتميز أيضاً ذاكرة المحترف بقدرتها على خزن وترتيب البيانات وفق نظام دماغي رائع وبالتالي قدرته على إستخدامها في المكان والوقت المناسب في حين لا يتمتع الهاوي بنفس هذه القدرة كونه يتمتع بذاكرة غير مجربة وغير محترفة في كيفية تبويب ومعالجة البيانات. وهو الأمر الذي يدفع بالمحترف إلى تحمل مسؤولية القيادة الميدانية على الرغم من قدرات المبتدا الميداني على تقديم الأفضل أحيانا

ً. 4 ـ يتمتع المحترف بقدرته على إلتقاط الفكرة من خلال تشابك خيوط العمل أو الحوار وتعدد إتجاهاته وتنوع ميوله وبذلك فهو قادر ايضاً على إستقراء الطروحات المقابلة في حين يضيع الهاوي في تعدد مصادر الحوار ويبقى محاوراً كل الأطراف في سبيل الوصول إلى فهمٍ ما الأمر الذي يتطلب جهداً اكبر ووقتاً اطول.ويميل العديد من المدربين إلى عدم تحقيق التوازن الميداني إعتمادأص على المبتدأين بل يميلون إلى تشكيل عمود فقري من المحترفين وأصحاب الخبرة لتقوية ودعم المجموعة

. 5 ـ وعادة ما يحمل المحترف معه نموذجاً منظماً للعمل فيه الكثير من الحقائق والوقائع الجاهزة للإستخدام والدلالة في حين يفتقر الهاوي وبسبب أولوياته في العمل إلى الكثير من التنظيم والمصادر. يتمكن المحترف من ربط الامور مع بعضها البعض بمنتهى الدقة والموضوعية سواء كانت على شكل مواد أو اشخاص وذلك بسبب تعدد مصادر علاقاته وفهمه المستقل لاهمية كل حالة من الحالات على حدة وطبيعة تركيبتها التي تتناسب والحالات الأخرى في حين يفتقد الهاوي إلى هذه الامكانيات التعبوية والستراتيجية عند إشتداد وتزاحم العمل

.  6 ـ ويتميز المحترف الرياضي العامل وفق متطلبات التدريب الذهني بقدراته الغير عادية على التحليل الأولي والتحليل المقابل حيث نعني بالتحليل الأول قدرة الرياضي ذاته أو مشرف التدريب الذهني على تحليل القدرات الذهنية للاعب المعني من حيث مديات إستيعابها للأجواء العامة للمنافسة في حين يتعلق مفهوم التحليل المقابل بقدرات نفس الاشخاص ولكن على تحليل القدرات الذهنية التي يتمتع بها اللاعب أو الفريق الخصم هذه المرة بشكلٍ خاص.

ويتعلق التحليل المقابل هنا بكيفية التعامل مع الفريق الذي يعمد إلى تغيير بناءه الهيكلي داخل الميدان كتغيير خطة لعبه المعتادة على سبيل المثال وليس الحصر أو ظهور منافس يتمتع بقدرات غير عادية ولم يتم التنبه لها خلال الفترات الماضية وخصوصاً على صعيد الألعاب الفردية