مكونات الاحتراف الرياضي

الاحتراف من الناحية القانونية:

يعرف البعض الاحتراف بانه توجيه النشاط بشكل رئيسي وبصفة معتادة الى القيام بعمل معين بقصد الربح  ويعرفه اخرون بانه مباشرة نشاط يتخذ وسيلة لتعيش صاحبه ولتشبع حاجاته

ويتبين من هذين التعريفين ان الاحتراف فى معناه العام يعنس ممارسة الشخص لنشاطه على انه حرفة وذلك بان يباشره بصفة منظمة ومستمرة بغرض تحقيق عائد يعمد عليه كوسيلة للعيش ويتبين من ذلك ان الاحتراف بالمعني القانوني يستلزم توافرعنصرين

الاول : ان يباشر الشخص نشاطة بصفة منتظمة ومستمرة

الثاني: ان يعد العائد الذى يحصل عليه من هذا النشاط مصدر الرزق الرئيسي

جوانب الاحتراف الرياضى:

ان الاحتراف الرياضى شانه شان اى مهنة من المهن او اى نشاط اخر سواء كان تجاريا او صناعيا حيث يستلزم ذلك ان يتخذ اللاعب من ممارسته للنشاط الرياضى مهنة يباشرها بسفة منتظمة ومستمرة بهدف تحقيق عائدا ماديا يعتمد عليه كوسيلة للكسب والعيش ذلك فعملية الاحتراف يجب ان يكون لها اركان اساسية تتمثل فى الناديى واللاعب وعقد بينهم متفق عليه

العناصر المكونة للاحتراف الرياضى:

ولكي يتحقق الاحتراف الرياضى يجب ان يتصف النشاط الرياضى بالانتظام والاستمرار وان يكون النشاط الرياضي المتخصص هو مصدر الرزق الرئيسي للاعب بل يلزم فوق ذلك ان يكون هناك عقد احتراف مبرم بين اللاعب والنادي وهذا ما تنص عليه دائما لوائح الاحتراف.

وبناء على ذل فانه يلزم لاهتبار الالعب لاعبا محترفا ان تتوافر العناصر الثلاثة الاتية:

  • الانتظام والاستمرار فى ممارسة لعبة كرة القدم
  • ان تشكل لعبة كرة القدم مصدر رزق رئيسي للاعب
  • ان يكون هناك عقد احتراف بين اللاعب والنادي الرياضى

اولاً: الانتظام والاستمرار فى ممارسة لعبة كرة القدم

يشترط فى لاعب كرة القدم المحترف ان يتخذ من لعبة كرة القدم منهنة يباشرها بصفة منتظمة ومستمرة اى انه يكرس كل وقته وبطريقة منتظمة ودورية لممارسة هذه اللعبة ومن ثم لا يتوافر لديه اى وقت اخر لممارسة نشاط مهني اخر وهذا ما تنص عليه دائما لوائح الاحتراف

فالفقرة الثالثة من المادة الرابعة من لائحة الاحتراف السعودي تنص على انه يلزم فى اللاعب لمحترف ان يكون متفرغا للعب لناديه كما تنص الفقرة الثالثة من المادة الاولية من لائحة الاحتراف الفرنسية على انه يلزم لاعتبار اللاعب لاعبا محترفا ان يتخذ من لعبة كرة القدم مهنته الاساسية

واذا كانت المادة 26 من النظام الاساسي للجنة الاولمبية الدولية تعرف الرياضي الهاوي بانه الذى يمارس الرياضة كنشاط غير رئيسي وان اللاعب المحترف هو الوجه الاخر المخالف للاعب الهاوي ولذا فان اللاعب المحترف هو الذى يمارس الرياضة علىانها حرفته الاساسية ومن ثم يمارسها بانتظام واستمرا

ثاينا: لعبة كرة القدم هى  مصدر رزق رئيسي للاعب :

لا يكفي لتوافر معني الاحتراف ان يتصف النشاط الرياضي للاعب بالانتظام والاستمرار بل يزم فوق ذلك ان يكون الاجر الذى يحصل عليه اللاعب نظير ممارسته للعبة كرة القدم هو مصدر رزقه الرئيسي ويعتمد عليه اللاعب وبصفة اساسية فى معيشته.

والقول بان اللاعب المحترف يعتمد وبصفة اساسية فى معيشته على ما يتقاضاه من اجر هو امر ثابت ومحقق فىجميع رياضات الاحتراف وخاصة اذا ما لاحظنا ان المبالغ التى يحصل عليها اللاعب من احترافه هى دائما مبالغ مرتفعة اى تكفيه وتكفي اسرته وتزيد فاللاعب لا يتقاضى فقط راتبا شهريا بل يحصل كذلك على بدل مسكن سنويا وبدل مواصلات هذا بالاضافة ال الامين الشامل ضد الاصابة داخل الملاعب وفى حالة العجز الوفاة وايضا التامين الصحيى الذى يشمل العلاجالعاديى للاعب والكشف الطبي الدوري الالزامي على اللاعب واخيرا يحصل اللاعب على نسةب معينة من مقابل الانتقال وذلك فى حالة انتقاله من نادية الىناد اخر ومجموع هذه المبالغ يكفي بما لا يدع مجالا للشك بان يكون مصدر رزق رئيس بل ومصدر الزرق الوحيد فى الغالب وهذا ما اكده الفقيه الفرنسي تور سيل عند ما ذهب الى انه لا يشترط فى اللاعب المحترف ان تكون الرياضة مصدر رزقة الوحيد بل يكفي ان يكون المصدر الرئيس الذى يعتمد عليه فى معيشته.

ثالثا: وجود  عقد احتراف بين اللاعب والنادي الرياضى:

لاعب كرة القدمن المحترف لا يستطيع المشاركة فى المباريات او المسابقات الرسمية التى ينظمها الاتحاد الرياضى لكرة القدم الا  اذا كان مرخصا له بذلك من الاتحاد الرياضى والحصول على هذا الترخيص يستلزم ان يكون اللاعب مقيدا كلاعب محترف فى احد الاندية المرخصة بممارسة الاحتراف وهذه الاخيرة لا تسمح بقيد اللاعب فى قائمة اللاعبين المحترفين الا اذا كان اللاعب قد ابرم معها عقد احتراف.

وعلى هذا فانه يلزم لاعتبار اللاعب لاعبا محترفا ان يكون مرتبطا بناديه بعقد احتراف وهذا هو العنصر الاساسي والجوهري الذى يميز اللاعب المحترف عن اللاعب الهاوى ولهذا نجد ان جميع لوائح الاحتراف التى تنظم احتراف لعبة كرة القدم تنص صراحة على ضرورة وجود عقد احتراف بين اللاعب واحد  الاندية الرياضية وذلك يتضح فى المادة الثالثة من لائحة الاحتراف السعودي  اللاعب  المحترف هو اللاعب الذى يتقاضي لقاء ممارسته لعبة كرة القدم مباالغ مالية بموجب عقد محدد المدة بينه وبين الناديى

ولابراز اهمية وجودج عقد الاحتراف ذهب جانب من الفقة الفرنسي الى تعريف لاعب كرة القدم المحترف بانه اللاعب الذى يبرم عقد احتراف مع احد الاندية الممارسة للاحتراف

وترجع اهمية هذا العقد الى انه يساعد على تحديد الالتزامات التى تقع على عاتق الطرفين النادي واللاعب

الاحتراف الرياضى والاعتياد:

الاحتراف الرياضى يعني ان يتخذ اللاعب من لعبة كرة القدم حرفة بان يباشرها بصفة منتظمة ومستمرة بهدف تحقيق عائد يعتمد عليه كمصدر رئيسي للرزق وذلك بناء على عقد احتراف يبرمه مع النادى الرياضى

والاحتراف بهذا المعني يختلف عن مجرد الاعتياد فالاعتياد يقتضى تكرار وقوع العمل من وقت لاخر اما الاحتراف فيستوجب تكرار وقوع العمل بصفة منتظمة ومستمرة

وبذلك يكون الاحتراف مهنة يتخذها اللاعب سبيلا للارتزاق فى حين يكفي فى الاعتياد ان ينتظر وقوع العمل من الشخص من وقت الى اخرى

اما الاحتراف فيقتضى انتظام العمل واستمراره باعتباره حرفة يعتمد عليه كمصدر وحيد للرزق ومن ثم يكرس لها كل الوقت والجهد

ولا يعتبر اللاعب محترفا اذا عتاد على  الاشتراك فى بعض المباريات كان اشتراكه فى المباريات لا يمثل بالنسةب له مهنته الرئيسية او مصدر الرزق الاساسي.

العقود الادارية:

قد صاغ الفكر القانوني بعض التعريفات للعقد فمنها تعريفه بانه توافق ارادتين او اكثر على احداث اثر معين يرتبه القانون

ومنها تعريفه بانه اقتران الايجاب بالقبول على نحو يحدث اثرا قانونيا فى المعقود عليه

ويتبين من هذا التعريف ان العقد يقوم على عنصرين اساسيين هما:

الاول – توافق ارادتين او اكثر او اقتران الايجاب بالقبول وهذاالاقتران او ذلك التوافق يجعل الرضا اون التراضى ركن العقد

الثاني: اتجاه الارادة المشتركة لاطراف العقد الى احداث اثر معين يرتبه القانون يتسم بالالتزام

والعقد باعتباره احد مصارد الالتزام فان الاثر الذى يرتبه القانون عليه متنوع فهو ينشئ الالتزام او يعدله او ينقله او يلغيه ومن ثم فانه لا وجه للتفرقة بين العقد والاتفاق لان كل منهما ينعقد بتوافق ارادتين اواكثر ويرتب عليهما القانون ذات الاثر فىالالتزام بالانشاء او بالتعديل او بالنقل او بالالغاء

والعقود يجب ان يوجد بها شرطا جزائيا حتى يلتزم كلا الطرفين ينصوص العقد والشطر الجزائي هو الاتفا مقدما على مبلغ التعويض وهو بهاذ يختلف تماما عن الاتفاق اللاحق على وقوع الضرر او الصلح والذى يتحدد بمقتضاه مبلغ التعويض

وتلجا الادارة فى سبيل تحقيق اهدافها والقيام بمشروعاتها الى ابرام العقود مع الاخرين وهى تفصح عن ارداتها فى هذا الصدد فاذا لجات الادارنة عند ابرام العقد الى وسائل القانون العام كنا بصدد عقد ادراى او على العكس فاذا لجات الى وسائل القانون الخاص كنا بصدد عقد مدني يخضع للقانون الخاص بما يترتب على ذلك من اثار

ويتضح من ذلك ان هناك نوعين من العقود التى تبرمها الادارة  مع الافراد النع الاول العقود الادارية وهى تخضع لاحكام القانون الاداري ويختص بها القضاء الادارى النوع الثاني العقود المدنية وهى تخضع لاحكام القانون الخاص

النظام القانوني لعقد عمل لاعب كرة قدم المحترف

لواشح الاحتراف التى تصدرها الاتحادات الرياضية والتي تنظم عقد الاحتراف تعد بمقاية المصدر الماديى الذى يلتزم به المتعاقدون عند ابرامهم عقد الاحتراف وخضوع عقد الاحتراف لهذه اللاوائح لا يتنافس مع طبيعته كعقد عمل وذلك لانه على الرغم من ان تشريعات العمل قد عنيت بمسائل العمل ووضعت لها القواعد والاحكام العامة والتفصيلية الا ان المشرع فى معظم الدول غالبا ما يترك كثيرا من التفصيلات التى تكون قابلة للتغير باخت الظروف والبيئة مفوضا الجهات الادارية فى اصدار اللوائح والقرارات المنظمة لها او المنفذة لاحكامها كي يتسم التطبيق بالمرونة اللازمة وذلك لما يتمتع به قانون العمل من الصفة الواقعية ووجوب ملاءمته لظروف كل عمل

وعلى ذلك يمكننا القول بان ما تصدره الاتحادات الرياضية والاندية من لوائح يعد من اللوائح المتممة لتشريعات العمل ما دامت قد صدرت تنفيذ القانون

ومن خلال ذلك ان خضوع عقد عمل لاعب كرة القدم للوائح الرياضية وبصةف خاصة لوائح الاحتراف والتى تقتضيها الطبيعة الخاصة للاداء الرياضي ومن شانه ان يضفي على هذا العقد خصوصيات ينفرد بها عن عقود العمل الاخرى وان هذه الخصوصيات تظهر فى جميع مراحل العقد اى فى مرحلة ابرامه وتنفيذه وانحلاله.