تكون هذا الكتاب من الفصول التالية:

 الفصل الأول: مدخل التخطيط الإستراتيجي: حيث أصبح التخطيط سمة من سمات الحياة المعاصرة، وما من أمَّة تسعى إلى مستقبلٍ أفضلٍ إلاّ وتضع التخطيط سياسةً لها تسير على هديه وتستفيد منه، فقد أصبح العالم أشدّ حاجة للتخطيط بعد أن تعقدت وسائط معيشته، وتشابكت وسائلها، وتشعبت جوانبها، وتعددت إمكاناتها، وينسحب ذلك على التخطيط التعليمي بصفته العنصر الأساسي والفعَّّال في عمليات التقدم والتنمية وزيادة كفاية وفعالية الأفراد.

وقد أخذت الدول المتقدمة بأساليب تخطيطية متعددة للوصول بعمليات التجديد والإصلاح في النظم التعليمية، وكافة القطاعات الخدمية إلي المستويات المطلوبة، وذلك من خلال ما يعرف بالتخطيط الإستراتيجي Strategic Planning كأحد أحدث الأساليب التخطيطية، وفيه يشارك كافة أعضاء المنظومة التعليمية في صنع واتخاذ القرارات الإستراتيجية حتى يكون هناك دافع لتنفيذ تلك القرارات الإستراتيجية.

وفى الفصل الثاني: مدخل ستة سيجما Six Sigma  لتحسين الأداء المدرسي: حيث تعد منهجية ستة سيجما  Six Sigma اتجاهاً إدارياً حديثاً يحقق مستوى عالٍ في جودة أداء المؤسسات الإنتاجية والخدمية، وهي من الأساليب الناجحة في تطوير بنية النظم التعليمية بمكوناتها المادية والبشرية، بل أصبحت تلك المنهجية خياراً استراتيجياً تمليه طبيعة الحراك التربوي في الوقت الحاضر، لأنها تسهم في حل كثير من مشكلات المؤسسات التعليمية والتربوية.

لذلك فقد اتجهت العديد من جامعات العالم – حالياً –نحو دمج منهجية ستة سيجما Six Sigma في عملية التخطيط الاستراتيجي لمستقبل المؤسسات التعليمية، وكمدخل لتقييم البرامج، وعملية التنمية المهنية المستمرة لأعضاء هيئة التدريس، وتنظيم المحتوى التعليمي، وأساليب تقدمه، وفي تحسين العمليات الإدارية وأداء الجهاز الإداري بها.

وفى الفصل الثالث: مدخل إدارة تسويق الخدمات التعليمية: تعتبر إدارة تسويق الخدمات التعليمية مدخلاً لتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات التعليمية من خلال تقديم خدمة تعليمية متميزة، حيث ينظر إلي التعليم باعتباره خدمة يتم تقديمها لمجموعة من المستفيدين، ونجاح التعليم في تحقيق أهدافه يتطلب تسويق الخدمات التعليمية من خلال تطوير وتعديل برامج المؤسسات التعليمية كاستجابة لاحتياجات ورغبات الأسواق المستهدفة والتي تشمل الأسر، وأولياء الأمور، والطلاب، واستخدام وسائل اتصال فعالة لفهم تلك الاحتياجات، وتهتم المؤسسات التعليمية بالتسويق الناجح من خلال مقابلة احتياجات ورغبات الجمهور الداخلي والخارجي للمؤسسات التعليمية، وتتلقى القيمة بعد ذلك والتي تتمثل في زيادة معدلات التسجيل وتحقيق عائد ودخل بهذه المؤسسات، وجودة المعلمين، ومشاركة أكبر من أولياء الأمور، ومتطوعين أكثر في العمل داخل المؤسسات التعليمية، فضلاً عن دعم مجتمعي متطور وعلاقات مثمرة مع المؤسسات الخارجية.

وفى الفصل الرابع: مدخل إدارة المعرفة: يشير مدخل إدارة المعرفة إلى أنه: تدعيم للقضايا الحاسمة التي تؤدي إلى تكيف المؤسسة التعليمية، وزيادة قدرتها علي المنافسة، وذلك لمواجهة المتغيرات المتزايدة والمستمرة في البيئة المحلية التي تحيط بها، ويؤكد هذا المفهوم علي أهمية إدارة المعرفة في تمكين وزيادة قدرة المؤسسة التعليمية على البقاء والمنافسة، خاصة إننا في بدايات القرن الحادي والعشرين ظهرت الحاجة الملحة لتسويق الخدمات التعليمية، والتي جعلت المنافسة شديدة بين المؤسسات التعليمية، حيث تحاول كل مؤسسة تعليمية أن تقدم أجود ما لديها، حتى تكون قادرة على الاستمرار، وقادرة على مواجهة التغيرات التي تحدث عالمنا المعاش، لذا فان إدارة المعرفة تساعد تلك المؤسسات التعليمية علي التكيف مع هذه المتغيرات.

وفي الفصل الخامس: مدخل القدرة المؤسسية: يُقصد به تحقيق الجودة الشاملة للمؤسسة التعليمية من خلال مجموعة القواعد المحددة لبنيتها التنظيمية وإمكاناتها البشرية والمادية. وتتضمن خمسة مجالات فرعية هي: المجال الأول: رؤية المؤسسة ورسالتها، المجال الثاني: القيادة والحوكمة، المجال الثالث: الموارد البشرية والمادية، المجال الرابع: المشاركة المجتمعية، المجال الخامس: ضمان الجودة والمساءلة.